تظاهر عشرات الأشخاص من السوريين على معبر جوسيه القاع الحدودي، للمطالبة “بحرية المعتقلين السوريين في سجن روميه بلبنان، وسط استمرار إضراب عن الطعام لـ100 معتقل رأي، طالت مدة اعتقالهم بتهم زائفة وملفقة من “حزب الله” الذي كان الشريك الأول لنظام بشار الأسد الهارب”.
وطالب المحتجون “إيلاء موضوع المعتقلين السوريين في السجون الأهمية القصوى”، ورفع هؤلاء شعارات تطالب الحكومة السورية بإطلاق سراحهم والتدخل العاجل خاصة بعد سقوط النظام، “علماً وأن هؤلاء تدور اتهاماتهم حول مساندة الثورة ولفقت لهم تهم الإرهاب”.
وقال المحامي محمد صبلوح، المهتم بملف هؤلاء، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن معركة الأمعاء الخاوية مستمرة ويتمسك المعتقلون بحقهم الشرعي في الإضراب احتجاجاً على طول مدة الإيقاف التعسفية دون وجه حق، لافتاً إلى أن التحركات الأخيرة هدفها الضغط على الحكومتين السورية واللبنانية للنظر الجدي في الملف الذي ظل عالقاً دون حلول. وأفاد بأنه لا يوجد تحرك لبناني رسمي تجاه الملف، فيما علم من جهات مقربة من الحكومة السورية أن الأخيرة تعمل بشكل جدي على الملف.
وأكد أن هؤلاء ينتظرون تنفيذ الاتفاق الذي حصل بين البلدين لتسليمهم إلى بلادهم واستكمال محاكماتهم، أو إتمام فترة العقوبة المحكوم بها هناك. وقال أحد الموقوفين داخل الزنزانة للمرصد السوري، إن زملائه يتمسكون بهذا الشكل الاحتجاجي دفاعاً عن حقهم في العودة لبلدهم وتنفيذ الاتفاق الذي حصل بين البلدين عندما زار رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي دمشق، وأعلنت حينها وزارة الخارجية السورية في بيان أنها بدأت إجراءات استعادة كل المعتقلين السوريين في السجون اللبنانية.
