التقى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم في مكتبه في القدس مع توم باراك، سفير الولايات المتحدة لدى تركيا والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا. وجاء هذا اللقاء في ظل التطورات الجارية على الجبهة الشمالية، وجهود الولايات المتحدة لتعزيز التنسيق مع إسرائيل بشأن مجموعة من القضايا الإقليمية الحساسة، وعلى رأسها الوضع في سوريا وتداعياته على حدود إسرائيل ووضعها الأمني، وموضوع كشاركة تركيا في قوة تعزيز الاستقرار في غزة.
رافق نتنياهو كل من وزير الخارجية جدعون ساعر، القائم بأعمال مستشار الأمن القومي جيل رايش، السكرتير العسكري اللواء رومان جوفمان، وسفير إسرائيل لدى واشنطن يحيئيل لايتر. أما الجانب الأميركي فضم السفير مايك هوكابي ومستشار شؤون الشرق الأوسط آرييه لايتستون.
بحسب مصادر دبلوماسية، تركزت المناقشات بشكل أساسي على الوضع في سوريا، بما في ذلك ضرورة توضيح المواقف والحفاظ على آليات التنسيق لمنع التصعيد غير المقصود. وفي إسرائيل، جرى التأكيد في الأسابيع الأخيرة على أن أي تغييرات على أرض الواقع - سواء أكانت نشراً للقوات أو أنشطة الجماعات المسلحة - تتطلب قنوات حوار وتنسيق فعّالة مع واشنطن لتجنب الانزلاق نحو التصع يد.
أشار مسؤول سياسي إلى أن إسرائيل عرضت خلال الاجتماع سلسلة من المبادئ التي تعتبرها أساسية لأمنها، وهي: منع تمركز العناصر “الارهابية” قرب الحدود، والحفاظ على حرية العمل في مواجهة التهديدات الناشئة، وضرورة تحديد “خطوط حمراء” واضحة لا يمكن للدولة العبرية تجاوزها. من جانبهم، ووفقًا لمصادر مطلعة، عرض التميركيون رؤيتهم للاستقرار الإقليمي، وشددوا على أهمية تجنب أي مبادرات قد تُشعل مواجهة أوسع، لا سيما في ظل التوترات المتصاعدة التي تشهدها عدة جبهات في آن واحد.
وجدد الطرف الاسرائيلي رفضه اشراك تركيا في قوة تعزيز الاستقرار في غزة، في حين عرض براك لموقف ادارته التي تشجع على وجوب اشراك تركيا.
