بدا واضحا حتى تاريخه أنّ لبنان، على الرغم من وضعه المأساوي على كل الصعد، بقي في الجمعية العمومية للأمم المتحدة على هامش الاهتمام، فيما تركزت الأنظار على قضيتين: فلسطين الطامحة الى قيام دولة معترف بها دوليا وسوريا التي يتطلع رئيسها احمد الشرع الى اعادة دولته الى الخارطة الدولية. ولم يأت نجاح المساعي الفلسطينية والسورية من الحظ،بل من رؤية واضحة ومساع حثيثة لإعلاء شأن الدولة على كل التسويات مع الدويلات والمنظمات المسلحة. لبنان، وعلى الرغم من كل المحاولات، فشل في تحقيق الخرق المطلوب ولا يزال يتخبط مع حزب الله حول مفهوم الدولة من أساسه.
