تناقلت قنوات تلفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعي خبر اعتقال السلطات السورية البرلماني السابق في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد خالد العبود، المعروف بولائه الشديد للنظام البائد، دون أن تصدر السلطات أي توضيحات رسمية بشأن أسباب الاعتقال أو ملابساته حتى الآن.
العبود، من مواليد درعا 1963، كان لسنوات من أبرز الشخصيات السياسية المدافعة عن النظام، وشغل عضوية مجلس الشعب (البرلمان) بين عامي 2008 و2024. عُرف بتصريحاته المثيرة للجدل ودفاعه الإعلامي الشرس عن الرواية الرسمية خلال سنوات الثورة والحرب في سوريا. من أشهر أطروحاته نظرية “المربعات الجيوسياسية” و”تنويم إسرائيل”، ما جعله مادة دائمة للنقاش والسخرية في الأوساط السورية.
يأتي توقيف العبود في سياق حملة أمنية متواصلة تطال ضباطاً وشخصيات مرتبطة بانتهاكات خلال السنوات الماضية، شملت حتى الآن أطباء عسكريين وعناصر أمن سابقين. إلا أن اعتقال شخصية بحجمه يُعد سابقة في ظل الإدارة السورية الجديدة، خصوصاً أن نشاطه كان إعلامياً وسياسياً.
