بحسب تقرير على قناة سي إن بي سي، فإن ما يقرب من 100 ألف صورة حصل عليها الديمقراطيون في مجلس النواب من تركة المتحرش الجنسي بالأطفال سيئ السمعة جيفري إبستين تتضمن لقطات للرئيس الأميركي دونالد ترامب، والرئيس السابق بيل كلينتون ، ومؤسس شركة مايكروسوفت بيل غيتس ، والمخرج السينمائي وودي آلن ، ومستشار البيت الأبيض السابق ستيف بانون، وغيرهم في مواقف اجتماعية.
في إحدى الصور من المجموعة التي نُشرت صباح الجمعة، يظهر ترامب واقفًا في وسط صف من ست نساء، أخفى الديمقراطيون وجوههن قبل النشر. وتُظهر صورة أخرى ترامب واقفًا خلف إبستين في مناسبة اجتماعية. وتُظهر صورة ثالثة ترامب جالسًا بجوار امرأة. كما نُشرت صورة لصورة ترامب مطبوعة على علبة واقي ذكري.
بحسب شبكة سي إن بي سي، كان ترامب صديقاً لإبستين لسنوات، قبل أن تتوتر علاقتهما في أوائل العقد الأول من الألفية الثانية. وأُشير أيضاً إلى أنه لم يُتهم بأي جريمة تتعلق بإبستين، وادعى أنه لم يكن على علم بإساءة إبستين للأطفال والنساء خلال فترة صداقتهما.
لم تُكشف الوثائق التي نُشرت يوم الجمعة عن تواريخ ومواقع وسياق الصور. وقد تواصلت قناة CNBC مع جميع الأشخاص الذين ظهروا في الصور، ونفى جميعهم ارتكاب أي مخالفة. كما تواصل الفريق مع البيت الأبيض، لكنه لم يتلقَّ ردًا حتى الآن. هذه “أكثر من 95 ألف صورة، بما في ذلك صور لرجال أثرياء ونافذين قضوا وقتاً مع جيفري إبستين”، وفقاً لبيان صادر عن الكتلة الديمقراطية ولجنة الرقابة بمجلس النواب.
وقال النائب روبرت غارسيا من كاليفورنيا، وهو أبرز الديمقراطيين في اللجنة، في بيان: “حان الوقت لإنهاء التستر الذي يمارسه البيت الأبيض وتحقيق العدالة لضحايا جيفري إبستين وشركائه النافذين”، مضيفًا: “تثير هذه الصور المقلقة المزيد من التساؤلات حول إبستين وعلاقاته ببعض أقوى الشخصيات في العالم. لن نهدأ حتى يعرف الشعب الأمريكي الحقيقة. يجب على وزارة العدل نشر جميع الملفات، الآن”.
ذكر تقريرٌ لشبكة سي إن بي سي أن ترامب وكبار مسؤولي إدارته قاوموا لعدة أشهر الإفراج عن ملفات التحقيق المتعلقة بإبستين وماكسويل، إلى أن أقرّ الكونغرس في نوفمبر/تشرين الثاني قانونًا بأغلبية ساحقة يُلزم وزارة العدل بالإفراج عنها. هذه الملفات، المنفصلة عن تلك التي نشرها الديمقراطيون يوم الجمعة، لم تُنشر بعد للجمهور.
يُذكر أيضاً أن إبستين انتحر في السجن في أغسطس/آب 2019، بعد أسابيع من اعتقاله بتهمة استغلال بالأطفال خلال فترة رئاسة ترامب الأولى. وتقضي ماكسويل عقوبة بالسجن 20 عاماً في سجن فيدرالي لإدانتها عام 2021 بتهم تتعلق باستدراج إبستين لقاصرين لأغراض الاستغلال الجنسي.
