سر عودة سعد الحريري عند إيلي الفرزلي؟
أوّل سياسي استقبله الرئيس سعد الحريري من ذ وصوله الى بيروت كان نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي. هذا حصل اليوم الثلاثاء، حيث تمّ توزيع صورة للرجلين اللذين تقرب أحدهما من الآخر، في السنتين الأخيرتين ، بعدما كانا خصمين سياسيين وانتخابيين. التقارب حصل بعدما خاصم الفرزلي باسيل وفض الحريري شراكته مع “صهر الجنرال”.
الفرزلي قال بعد اللقاء:” أؤكد بالإستنتاج، وأكرر بالإستنتاج، أنّ عودة الرئيس سعد الحريري الى الحياة السياسية حتميّة. وأنا أقول إن الخليج لا يمكن إلّا أن يؤيّد شخصية مثل الحريري. وغدًا سوف يسمع الجميع صرخات الناس الذين يطالبون بعودة الحريري الذي قال لي شخصيًّا: أنا خير كتافي من المملكة العربيّة السعودية”.
في السنتين الأخيرتين، قرّب رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري منه نائب رئيس مجلس النواب نبيه بري إيلي الفرزلي.
وقد يكون الفرزلي من أكثر السياسيين الذين اختلوا، في هذه الفترة مع الحريري الذي سمع أكثر من مرة يقول لمقرين منه: طالما افتقدت في فريق عملي لشخصية مثل الفرزلي.
والفرزلي جزم، أمس في حديث تلفزيوني بأنّ معلوماته تؤكد أنّ الرئيس الحريري بدأ مشوار العودة الى الحياة السياسية اللبنانية، تحت عنوان إنقاذ الطائف والصيغة ووحدة البلد والتعاون السني- الشيعي والإقتصاد والعلاقات الدوليّة.
وتابع: أنا أؤكد وأجزم وأقول للبنانيين، كبارهم وصغارهم، إنّ بججية طريق العودة والإنخراط المباشر باليوميات السياسية بدأت”
وخصص الحريري، عند زيارته السابقة للبنان، ثلاثة اجتماعات مع الفرزلي الذي كان متحمّسًا لعودة الحريري، لكنّه فهم من الحريري أنّه لن يفعل ذلك لعدم وجود شريك يمكن أن يلاقيه في منتصف الطريق.
ومن بين المشحعين على عودة الحريري الى الحياة السياسية يبرز السفير السابق جوني عبدو الذي انتقل الى بيروت للمشاركة في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، ولقاء الرئيس سعد الحريري.
وقبل سنة، كشف عبدو الذي كان قد زار لبنان، بمناسبة حلول الذكرى السنوية الثامنة عشرة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري، أنّه تحدث طويلًا، في “بيت الوسط”، مع رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري، طالبًا منه التراجع عن قرار تعليق عمله السياسي، لأنّ لبنان ليس بحاجة الى شخصيات تأخذ استراحة بل الى تضحيات وأمور كثيرة، ولكنّ الحريري رفض ذلك.
وقال عبدو الذي تربطه علاقة قوية مع رئيس “تيّار المستقبل”: سعد الحريري اتخذ قرارًا بأن لا يتعاطى في العمل السياسي، وقد أفهمني، خلال النقاس معه، أنّه مصر على قراره وأنّه سعيد حيث هو، ولا يريد أن يتعاطى أحد معه في هذه المسألة.
وعن انطباعه بإمكان أن يتأثّر سعد الحريري بدعوته الى العودة عن قراره، قال عبدو لنايلة تويني: “مش الهيئة”.
وطلب عبدو من الحريري ومن السعودية ومن دول الخليج بذل الجهود اللازمة لعودة الحريري الى الحياة السياسية.
