بعد أقل من أربع وعشرين ساعة على التظاهرة التي انتهك فيها وعبرها “حزب الله” الترخيص القانوني الذي حدّد لها شروط الموافقة عليها، بدأ المشهد السياسي الناشئ عن تداعياتها ينقلب إلى وجهة أخرى ستترك أثرها على مسار ال سلطة وتعاملها مع هذا التطور في قابل الأيام.
ووفق “النهار” راحت أن تردّدات العصيان السافر والتحدّي اللذين طبعا سلوكيات “حزب الله”، تشكّل عاصفة إدانة واسعة للغاية للحزب وتشهّر به كحزب وفريق مارق على النظام من جهة، وفي المقابل تسبّبت تردّدات العاصفة السياسية بأوسع احتضان وتأييد ودعم غير مسبوق لرئيس الحكومة نواف سلام الذي ارتفعت أسهم تأييده والالتفاف حوله إلى ذروة قياسية.
واستعاد سلام زمام المبادرة في وجه الانقلاب الذي نفذه “حزب الله” الخميس في الروشة. ولقي موقفه الرافض لهذا الانقلاب والذهاب إلى التصدي له من خلال الدولة وأدواتها أوسع تضامن رسمي وسياسي ونيابي وشعبي. وأبلغ الرئيس سلام زواره:”ألغيت مواعيدي الجمعة لكنني لم أعتكف، بل أردت أن أتفرغ لبحث أسباب وتداعيات إضاءة صخرة الروشة”.
وقال: “كنا عم نجرّب لآخر دقيقة أنا ووزير الداخلية أن يحصل إحياء الذكرى وفق القانون وجواب “حزب الله” كان أن الحزب سيلتزم بالترخيص لكنه لم يفعل ذلك!”.