حاول “حزب الله” استدعاء رئيس الحكومة نواف سلام الى صفقة من شأنها أن تُهمّش مجددًا موضوع نزع “سلاح المقاومة”، على قاعدة أنّ الأولوية تبقى لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي وإعادة الإعمار والإصلاحات، في حين يتم ترك موضوع السلاح الى حوار داخلي لاحق، قاعدته “حفظ مصلحة البلد وخيارات أبنائه والتصدي لكل عدوان إسرائيلي يمكن أن يطل عليه ويهدد أمنه واستقراره”، وفق ما قال رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” محمد رعد من “السرايا الكبير”، من حيث حاول “تثمير” الضغوط المتصاعدة ب”نفس تخويني” ضد سلام.
رئيس الحكومة، ولم تكد تمر ساعات قليلة على محاولة”حزب الله” استيعابه، أثبت أنّه ماض في سياسة إنقاذ لبنان، فأعلن في كلمة ألقاها في حفل تخريج طلال جامعة بيروت العربية أنّ “لا قيامة للدولة القوية ولا أمن ولا أمان(…) دون حصرية السلاح بيد الدولة وحدها واستعادتها الكاملة لقرار الحرب والسلم.(…) عهدي لكم أنّ لا تراجع عن هذه المسلمات بعد اليوم”. وقبل ساعات قليلة من استقباله وفد حزب الله وصف سلام هجوم حزب الله عليه بالشعبوي لأنّ هذا الحزب يحتاج الى وجود خصم له في الداخل، وشدد سلام على أنّ بند حصر السلاح بيد الدولة كان يفترض تنفيذه منذ ثلاثين سنة لأنه أولوية!