بيروت – في احتفال رسمي أقيم في معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي بمناسبة الذكرى التاسعة والعشرين لتأسيسه، والذكرى العشرين لاستشهاد الوزير والنائب باسل فليحان، سلّم رئيس مجلس الوزراء نواف سلام وسام الاستحقاق اللبناني الفضّي ذا السعف إلى السيدة يسمى فليحان، زوجة الشهيد، تكريمًا لإرثه الوطني والإصلاحي. وفي كلمة ألقاها خلال الاحتفال، شدّد الرئيس سلام على أن “حصرية السلاح مسار انطلق ولن يعود إلى الوراء”، مؤكداً أن هذا المسار “مطلب لبناني وطني بامتياز، أقرّه اتفاق الطائف قبل أي شيء آخر”، وأن “الجيش اللبناني هو جيش لكل اللبنانيين، يحظى بثقتهم وإجماعهم”. وأضاف: “الانتقال من لبنان البقاء إلى لبنان البناء؛ من دولة مثقلة بالعجز إلى دولة حديثة تستعيد ثقة مواطنيها والمجتمع الدولي، لا يقوم إلّا على مسار سياسي راسخ، يبدأ أولاً وأخيراً ببسط سلطة الدولة على كامل أراضيها بقواها الذاتية، واحتكارها لقراري الحرب والسلم”. وأشار إلى أن حكومته اتخذت قرارًا بتكليف الجيش اللبناني إعداد وتنفيذ خطة شاملة في هذا المجال، في خطوة تهدف إلى ترسيخ سلطة الدولة وتعزيز مؤسساتها. الاحتفال الذي نظّمه المعهد بالتعاون مع الجامعة الأميركية في بيروت، حضره عدد كبير من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والأكاديمية، من بينهم رؤساء حكومات سابقون، وزراء ونواب حاليون وسابقون، وممثلون عن الأجهزة الأمنية والمؤسسات الدولية. وتخلل المناسبة كلمات أشادت بإرث الشهيد فليحان، ودوره الريادي في تحديث الإدارة المالية، كما تم التأكيد على أهمية المعهد في دعم مسارات الإصلاح وبناء دولة القانون والمؤسسات. ⸻
