رحب حكمت الهاجري، أحد أكثر شيوخ عقل سوريا نفوذا، بالدعم الإسرائيلي. “نحن في أزمة”، قال في مقابلة مع فريق تابع لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، في قريته في قنوات. “ندعو إلى تدخل دولي”. وفي تناقض صارخ مع آراء العديد من السوريين، قال الهجري إن إسرائيل “ليست العدو”.
وفي أماكن أخرى من المحافظة قال السكان إنهم يفهمون أن تصرفات إسرائيل تصب في مصلحة ذاتية إلى حد كبير لكنهم يخشون على مستقبلهم لدرجة أنهم سيقبلون أي مساعدة للحفاظ على سلامتهم. وفي حران، وهي قرية صغيرة تحيط بها أميال من الأحراش والصخور السوداء، نظر أحد المقاتلين الدروز المحليين، ربيعة مرشد (30 عاما)، إلى مكان هاجم منه متشددون سنة قبل أيام وفكر في معضلة مجتمعه، وقال: “إسرائيل لا تفعل ذلك لمساعدة الدروز. إنهم يفعلون ذلك لمصلحتهم الخاصة. لكن لأكون صادقا ، لا نمانع في مساعدتهم ضد هذه الحكومة”.
شقيقه ثروت ، مقاتل آخر قال: “إسرائيل تضعنا في وضع نقيض مع بقية الشعب السوري”، لكنه استدرك قائلا: “ليس لدينا خيار آخر. هؤلاء الناس يريدون القضاء علينا بالقوة”.
وفق “واشنطن بوست” يشكل الدروز، وهي جماعة دينية ناطقة بالعربية في معظمها في سوريا ولبنان وإسرائيل، 3 في المائة فقط من السكان السوريين، لكنها تتمتع بسلطة غير متناسبة بسبب دورها التاريخي في صراعات البلاد ضد الاستعمار، وفي وقت لاحق، سيطرة الميليشيات على منطقة السويداء الوسطى. وبينما تعهد الشرع بحل جميع الميليشيات في البلد متعدد الأعراق والطوائف، صمد الدروز قائلين إنهم لن ينزع سلاحهم حتى يثقوا في قدرة الحكومة على الحفاظ على سلامتهم”.
أضافت الصحيفة: ولا يزال بعض المقاتلين المتمردين الذين تم دمجهم في الجيش الوطني السوري الجديد إسلاميين متشددين، بمن فيهم بعض الذين يعتبرون الدروز هراطقة، وشرع نفسه عضو سابق في فرع لتنظيم القاعدة. وفي حين تعهد بالحكم لجميع السوريين، إلا أن افتقاره إلى السيطرة على الفصائل الأكثر تشددا في البلاد قد ولد شعورا بانعدام الأمن، وحتى التهديد الوجودي، بين العديد من الأقليات.