على خلفية زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن والتفاؤل العام بشأن إمكانية توسيع اتفاقيات التطبيع في اتفاق إبراهيم، يقوم ناشط سوري وصحفي سعودي بزيارة نادرة إلى الكنيست للتحدث في المؤتمر الافتتاحي للوبي البرلماني الذي يهدف إلى تعزيز ترتيب أمني إقليمي.
في وقت سابق اليوم، حضر رجل الأعمال والناشط السياسي السوري شادي مارتيني والصحافي السعودي عبد العزيز الخميس تجمعا لجماعة الضغط من أجل النهوض بترتيب أمن إقليمي، الذي أسسه أعضاء الكنيست المعارضون رام بن باراك وجلعاد كريف وألون شوستر.
وفي حديثه عن فرص جديدة للتعاون بين إسرائيل والحكومة السورية الجديدة، قال مارتيني – الذي فر من سوريا خلال الحرب الأهلية في عام 2012 – للمشرعين في المؤتمر إنه عقد “اجتماعا مثيرا للاهتمام” مع الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع قبل حوالي أسبوعين.
“كنت مع زميلين آخرين، أحدهما كاهن، والآخر حاخام… دخلنا القصر الرئاسي في دمشق. أنا أقدر حقا ذلك الاجتم اع. استمر الأمر لمدة ساعتين ، وكان موضوع إسرائيل هو المهيمن”.
“الشيء الوحيد الذي في ذهني والذي قاله الرئيس الشرع هو: ‘لدينا هذه الفرص مرة واحدة فقط كل 100 عام، إنها فرصة فريدة للغاية – لكن النافذة لن تبقى مفتوحة دائما’“.
وفي معرض حديثه عن احتمال التطبيع بين السعودية وإسرائيل، قال الخميس: “من المنظور السعودي” مصير الفلسطينيين في غزة “يكمن في صميم المسألة”.
“لا يمكن لأي دولة أن تتوقع أن لا تتأثر عندما يكون شعبنا المجاور محاصرا ومحروما. إن التطبيع من وجهة نظر المملكة العربية السعودية ليس مجرد اتفاق مزدوج، بل هو إعادة اصطفاف إقليمي، ويجب أن تتضمن إعادة الاصطفاف هذه مسارا حقيقيا وموثوقا به نحو السيادة الفلسطينية”.
وقال “من الرياض إلى أبو ظبي ، لا يكمن الدرس حول من انتصر في المعركة ، ولكن ما سيأتي بعد ذلك”.
وفي حديثه أيضا في المؤتمر، قال زعيم المعارضة يائير لابيد إنه إذا أزال شرعا مطالب مرتفعات الجولان من على الطاولة في اتفاق سلام محتمل، فإنه يعتزم أن تقود إسرائيل جهدا إقليميا لإعادة بناء بلاده.
“قلت للإماراتيين في أبو ظبي: سنعرف كيف نبني تحالفا إقليميا كاملا حول [الشرع] يساعد في إعادة إعمار سوريا إذا أخرج قضية مرتفعات الجولان من المعادلة”، أعلن لبيد.
في الأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية جدعون ساعر إن إسرائيل مهتمة بتوسيع “دائرة السلام”، بما في ذلك مع سوريا ولبنان، مضيفا أن مرتفعات الجولان “ستبقى جزءا من إسرائيل” بموجب أي اتفاق سلام مستقبلي.
سهم
