تم تسليم اقتراح جديد مدعوم من الولايات المتحدة إلى حماس خلال الأيام القليلة الماضية في محاولة لتأمين إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة. وتحدد المبادرة، التي تم نقلها من خلال المفاوض الإسرائيلي إطارا شاملا يهدف إلى إنهاء الصراع الدائر.
وأعلنت حماس أنها مستعدة “للجلوس فورا إلى طاولة المفاوضات لمناقشة إطلاق سراح جميع الرهائن مقابل إعلان واضح عن إنهاء الطريق والانسحاب الكامل من قطاع غزة وتشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة من الفلسطينيين المستقلين التي ستتولى عملها فورا. في بيان رسمي نشرته ليلة الأحد.
وقالت حماس إنها تنظر في اقتراح ترامب “بروح إيجابية”، وأن الأطراف المعنية تتعامل مع الاقتراح “بمسؤولية كبيرة”.
ووفقا للخطة، ستطلق حماس سراح جميع الرهائن ال 48، بمن فيهم أولئك الذين يعتقد أنهم أحياء، في اليوم الأول من الاتفاق. في المقابل، سيقدم الرئيس دونالد ترامب ضمانا شخصيا بأن الأعمال العدائية لن تستأنف حتى تسفر المفاوضات بين إسرائيل وحماس عن حل. ويدعو الاقتراح أيضا إلى الإفراج عن ما بين 2000 و3000 سجين أمني فلسطيني، بمن فيهم المدانون بالقتل. كما ينص على إلغاء العملية العسكرية الإسرائيلية المقررة في مدينة غزة، فضلا عن البدء الفوري للمحادثات لإنهاء الحرب.
وعلى الرغم من الاقتراح، ستبقى القوات الإسرائيلية في أجزاء من قطاع غزة، وتحتفظ بوجود محدود في المناطق المحددة.
وقالت مصادر مطلعة على المفاوضات إنه من غير المرجح أن تقبل حماس الشروط.
“حماس ستتخلى بشكل أساسي عن الرهائن في اليوم الأول مقابل ضمان رئاسي” ، قال مصدر لصحيفة واشنطن بوست. “على الرغم من أهمية ذلك ، ماذا يحدث إذا انهارت المفاوضات؟ حماس ستفقد كل نفوذها”.
وقال مسؤول كبير مقرب من بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تولي “دراسة جادة للغاية” للاقتراح، على الرغم من أنه أقر باحتمال استمرار حماس في رفضها.
وعلق منتدى عائلات الرهائن على الاقتراح ، قائلا: “إذا تم بالفعل وضع الاقتراح المنسوب إلى الرئيس ترامب على الطاولة ، فهذا يمثل اختراقا حقيقيا. “قدم الرئيس ترامب اتفاقا للإفراج الفوري عن جميع الرهائن البالغ عددهم 48 ، إلى جانب وقف كامل للحرب طوال مدة المفاوضات”.
“الضمان الشخصي لرئيس الولايات المتحدة هو خطوة تاريخية لم يسبق لها مثيل. ومن شأن مثل هذا الاتفاق أن يعزز تسوية إقليمية أوسع نطاقا، ويؤمن إطلاق سراح جميع الرهائن، ويسمح للجنود وجنود الاحتياط بالعودة إلى ديارهم لإعادة بناء أسرهم وسبل عيشهم، وإرساء الأساس لأمن إسرائيل - وإنهاء الحرب التي استمرت منذ ما يقرب من عامين”.
وخلص البيان إلى أنه “ندعو حكومة إسرائيل إلى إعلان دعمها القاطع للاتفاق الناشئ وتقديم الدعم الكامل للرئيس ترامب حتى يعود كل رهينة إلى ديارهم - الأحياء لإعادة التأهيل ، والذين سقطوا من أجل دفن كريم في وطنهم”.
