بعد موجة الشائعات عن توجه رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري الى إقفال “بيت الوسط” في إشارة الى”هجرته النهائية للعمل السياسي”، أفادت أوساط واسعة الإطلاع بأنّ الحريري أبلغ جميع من يعنيهم الأمر بأنّه لم يتراجع مطلقًا عن قرار خوض الإنتخابات النيابية في العام 2026.
وكان لافتًا للإهتمام أنّ بعثات دبلوماسية عربية وغربية طرحت أسئلة حول الدور المستقبلي للحريري في مجلس النواب، فحصلت على أجوبة واضحة: سوف يعود!
الحريري كان قد أعلن في كلمته في ذكرى اغتيال والده، في الرابع عشر من شباط الماضي أنّه عائد الى العمل السياسي في لبنان، ولكن يترك الى “التوقيت المناسب” الإعلان عن التفاصيل.
وخلافا، لما كان قد تمّ تداوله من شائعات، لم يقلّص الحريري مجموعته الأمنية والإدارية في “بيت الوسط”، بل أعاد النظر في حجم العمال الفيليبيين فيه، فقرر تخفيض كلفتهم الى النصف.
ونقل مقرب عن الحريري قوله، في الساعات الأخيرة: قرار مشاركتي في الانتخابات النيابية المقبلة حاسم، ولا يمكن أن يتغيّر!
في هذا الوقت، ووفق “بلومبرغ” أطلق الحريري، شركة استثمارية جديدة في أبوظبي، مما يعمّق علاقاته مع عاصمة دولة الإمارات.
بحسب بيانات “سوق أبوظبي العالمي”، تم تسجيل الكيان الجديد تحت اسم ” جينيسيس إس بي في” Genesis SPV) ) في أواخر الشهر الماضي، مع إدراج الحريري باعتباره الم ساهم الوحيد في الشركة.
تخطط الشركة –التي لا تزال في مراحلها الأولى– للاستثمار في قطاع التكنولوجيا العالمي، مع التركيز بشكل خاص على الذكاء الاصطناعي، وفق أشخاص مطلعين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لخصوصية الموضوع. وامتنع ممثلو الحريري عن التعليق.