أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان نشره عبر منصّة “إكس” عن «كشف لوحدة الاغتيالات 121 التابعة لحزب الله» وضلوعها في مقتل القيادي المحلي في حزب القوات اللبنانية الياس الحصروني في بلدة عين إبل – قضاء بنت جبيل، في آب 2023.
ويأتي هذا الإعلان ليعيد الملف إلى الواجهة بعد أشهر من الجدل الداخلي حول ظروف وفاة الحصروني.
وبحسب الرواية الإسرائيلية، فإن الحصروني، البالغ من العمر 70 عاماً، «اختُطف ثم قُتل» في عملية نفّذها عناصر من الوحدة المذكورة، قبل أن تُعاد جثته إلى سيارته بهدف الإيحاء بأن الوفاة ناجمة عن حادث سير.
وتشير المعلومات التي نشرها الجيش الإسرائيلي إلى أن العملية نُفّذت ليلاً وعلى مقربة من منزله.
الرواية الإسرائيلية تتناقض مع ما أُعلن محلياً
في الوقت الذي أكّد فيه الجيش الإسرائيلي أن الحصروني قُتل بفعل «عملية اغتيال»، كان قد شاع في لبنان عقب الحادث أن الوفاة حصلت نتيجة اصطدام سيارته بشجرة على جانب الطريق. ولم تصدر آنذاك نتائج تحقيق رسمية حاسمة، فيما اكتفت مصادر محلية بالحديث عن «حادث عرضي».
ولم يعلّق «حزب الله» حتى الساعة على الاتهامات الإسرائيلية الجديدة، التي تأتي في سياق مرحلة سياسية وأمنية شديدة التوتر بين الطرفين.
الوحدة 121… وفق الرواية الإسرائيلية
ووفق ما نشره أدرعي، تُعتبر الوحدة 121 «جهازاً أمنياً داخلياً» داخل حزب الله مكلفاً بمتابعة الخصوم ومعارضيه، وهي نفسها — بحسب البيان — التي سبق أن أدين أحد أبرز قادتها، سليم عياش، أمام المحكمة الخاصة بلبنان في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري عام 2005.