أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الأحد أن الهجوم العسكري على مدينة غزة أدّى إلى نزوح نحو 900 ألف فلسطيني نحو جنوب القطاع المدمّر.
وأضاف خلال خطاب في القدس أن “قرار السيطرة على غزة، وانهيار المباني المتعدّدة الطوابق، وكثافة عمليات الجيش الإسرائيلي في المدينة، كلّها عوامل أدّت إلى إجلاء ما يقارب 900 ألف من السكان نحو الجنوب، ما شكّل ضغطًا هائلًا على حماس والدول الداعمة لها التي خشيت من انهيارها وهو ما شكّل القاعدة لمبادرة الحسم التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.”
وقال: “قد نُبَشّر قريباً بعودة جميع أسرانا إلى ديارهم، الأحياء والاموات على حد سواء، وفقاً لمبادرة ترامب، التي في نهايتها سيتم نزع سلاح حركة حماس وتجريد قطاع غزة من السلاح، وسيبقى الجيش الإسرائيلي في مناطق سيطَرَة لحماية المستوطنات وسيعمل ضد أي تهديد”.
وختم: “في حال رفضت حماس الإفراج عن الأسرى، سيعيد الجيش الإسرائيلي تصعيد قوة النيران حتى إخضاع حماس وإطلاق سراح جميع الأسرى”.
تستضيف القاهرة الأحد مفاوضين من إسرائيل و”حماس” لبحث مسألة الإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزة والأسرى الفلسطينيين المعتقلين لدى الدولة العبرية في سياق خطّة ترامب لإنهاء الحرب في القطاع، فيما أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن أمله في عودة الأسرى خلال أيام.
ويصل صهر ترامب جاريد كوشنر وموفده ستيف ويتكوف الى مصر لإنجاز اتّفاق الإفراج عن الأسرى المحتجزين منذ هجوم “حماس” على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وتجري هذه الجهود الدبلوماسية بعد يومين على إعلان “حماس” استعدادها للإفراج عنهم في إطار مقترح ترامب لإنهاء الحرب التي توشك على دخول عامها الثالث.
“لم تنتهِ” بدوره، اعتبر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن الحرب في غزة لم تنتهِ بعد على الرغم من موافقة إسرائيل و”حماس” على أجزاء من خطّة ترامب.
وقال لشبكة “أن بي سي نيوز” عن إطلاق سراح الأسرى المحتجزين ف ي غزة “سنعرف بسرعة كبيرة ما إذا كانت حماس جادّة أم لا من خلال كيفية سير هذه المحادثات الفنية من حيث الأمور اللوجستية”.
ألمانيا في السياق، أكّد وزير الخارجية الألماني الذي يبدأ جولة تشمل قطر والكويت أن بلاده “ستلتزم في شكل حاسم” تطبيق خطّة ترامب للسلام في الشرق الاوسط.
وقال يوهان فاديفول في بيان صباح الأحد قبل أن يغادر إلى قطر “من أجل تنفيذ سريع للخطّة الأميركية” التي تمثّل “فرصة فريدة”، لا بد من “تعاون دولي سريع وضروري” مع الدول الأوروبية والعربية.
وأوضح أن برلين ستقدّم “عروضاً ملموسة” بوصفها “شريكاً في المساعدة الإنسانية و(تأمين) الاستقرار وإعادة الإعمار”.
واعتبر فاديفول أن ذلك يرتبط “باستقرار المنطقة مع أمن مستدام للجميع وأفق سياسي بالنسبة إلى الفلسطينيين وتطبيع للعلاقات في نهاية المطاف بين كل الدول وإسرائيل”.
