رحل عن عالمنا الأربعاء الفنان المصري القدير لطفي لبيب عن عمر ناهز 78 عامًا، بعد مسيرة فنية حافلة امت دت لعقود طويلة، ترك خلالها بصمة لا تُنسى في السينما والمسرح والدراما التلفزيونية. تميز لبيب بإتقانه للأدوار الثانوية التي كانت تحمل دائمًا ثقلًا دراميًا أو لمسة كوميدية مميزة، ليصبح أحد أبرز وجوه التمثيل في مصر والعالم العربي.
النشأة والبدايات
ولد لطفي لبيب في 18 أغسطس/آب 1947 بمدينة ببا بمحافظة بني سويف. درس الأدب في جامعة الإسكندرية قبل أن يلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية ويتخرج عام 1970.
تأخرت انطلاقته الفنية بسبب ظروف التجنيد الإجباري والخدمة العسكرية التي استمرت ست سنوات، من 1970 حتى 1976، قبل أن يسافر إلى الخارج بحثًا عن فرص عمل ومعايشة تجارب حياتية أضافت لخبرته الإنسانية. عاد إلى مصر ليبدأ مسيرته المسرحية عام 1981 بمسرحية “المغنية الصلعاء”، ثم تبعتها أعمال أخرى مثل “الرهائن”، قبل أن ينطلق في مسيرة امتدت إلى أكثر من 400 عمل فني متنوع بين المسرح والسينما والتلفزيون والإذاعة.
أبرز الأعمال الفنية
شارك لطفي لبيب في عشرات الأعمال التي تركت بصمة واضحة في وجدان المشاهدين. من أبرز أفلامه:
السفارة في العمارة (2005) حيث جسد شخصية السفير الإسرائيلي بجا نب عادل إمام في أداء أثار إعجاب النقاد.
عسل أسود (2010) بدور “راضي”، الذي جمع بين الحس الإنساني والبعد الكوميدي.
أعمال سينمائية أخرى مهمة مثل: كده رضا، الواحد صفر، جاءنا البيان التالي، النوم في العسل، طباخ الرئيس.
أما في الدراما التلفزيونية فقد أبدع في مسلسلات عدة منها: رأفت الهجان، الكبير أوي، زيزينيا وغيرها من الأعمال التي شكلت جزءًا أصيلًا من ذاكرة الجمهور المصري والعربي.
رحيل لطفي لبيب: من بطل حرب أكتوبر إلى نجم الكوميديا الهادئة في 30 يوليو، 2025 تحت تصنيف التصانيفالرئيسية، خاص، فنّ ومشاهير شارك عبر فيسبوكشارك عبر تويتر Lotfi Labib
رحل عن عالمنا الأربعاء الفنان المصري القدير لطفي لبيب عن عمر ناهز 78 عامًا، بعد مسيرة فنية حافلة امتدت لعقود طويلة، ترك خلالها بصمة لا تُنسى في السينما والمسرح والدراما التلفزيونية. تميز لبيب بإتقانه للأدوار الثانوية التي كانت تحمل دائمًا ثقلًا دراميًا أو لمسة كوميدية مميزة، ليصبح أحد أبرز وجوه التمثيل في مصر والعالم العربي.
النشأة والبدايات ولد لطفي لبيب في 18 أغسطس/آب 1947 بمدينة ببا بمحافظة بني سويف. درس الأدب في جامعة الإسكندرية قبل أن يلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية ويتخرج عام 1970.
تأخرت انطلاقته الفنية بسبب ظروف التجنيد الإجباري والخدمة العسكرية التي استمرت ست سنوات، من 1970 حتى 1976، قبل أن يسافر إلى الخارج بحثًا عن فرص عمل ومعايشة تجارب حياتية أضافت لخبرته الإنسانية. عاد إلى مصر ليبدأ مسيرته المسرحية عام 1981 بمسرحية “المغنية الصلعاء”، ثم تبعتها أعمال أخرى مثل “الرهائن”، قبل أن ينطلق في مسيرة امتدت إلى أكثر من 400 عمل فني متنوع بين المسرح والسينما والتلفزيون والإذاعة.
أبرز الأعمال الفنية
شارك لطفي لبيب في عشرات الأعمال التي تركت بصمة واضحة في وجدان المشاهدين. من أبرز أفلامه:
السفارة في العمارة (2005) حيث جسد شخصية السفير الإسرائيلي بجانب عادل إمام في أداء أثار إعجاب النقاد.
عسل أسود (2010) بدور “راضي”، الذي جمع بين الحس الإنساني والبعد الكوميدي.
أعمال سينمائية أخرى مهمة مثل: كده رضا، الواحد صفر، جاءنا البيان التالي، النوم في العسل، طباخ الرئيس.
أما في الدراما التلفزيونية فقد أبدع في مسلسلات عدة منها: رأفت الهجان، الكبير أوي، زيزينيا وغيرها من الأعمال التي شكلت جزءًا أصيلًا من ذاكرة الجمهور المصري والعربي.
المشاركة الوطنية: حرب أكتوبر
لم يكن لطفي لبيب مجرد فنان، بل كان أيضًا أحد جنود مصر المشاركين في حرب أكتوبر 1973 ضمن الكتيبة 26. هذه التجربة الوطنية تركت أثرًا كبيرًا في شخصيته، فوثّقها لاحقًا في كتاب أصدره بعنوان “الكتيبة 26″، ليكون شهادة حية على معاناة الجنود وتضحياتهم في سبيل الوطن.
المرض والرحيل
عانى لبيب خلال سنواته الأخيرة من أزمات صحية متتالية، أبرزها جلطة دماغية تسببت في شلل نصفي أثّر على قدرته الحركية، لكنه ظل يشارك في بعض الأعمال الفنية كلما سمحت حالته بذلك.
وفي النصف الأول من عام 2025، تعرض لالتهاب رئوي حاد مصحوب بمضاعفات في الحنجرة ونزيف داخلي، دخل على إثرها المستشفى قبل أن تتدهور حالته سريعًا.
وأعلن نقيب المهن التمثيلية أشرف زكي صباح الأربعاء 30 تموز 2025 وفاة الفنان لطفي لبيب في أحد مستشفيات القاهرة، لتطوى صفحة فنان كبير حمل في أدائه مزيجًا من البهجة والإنسانية.
ملك الإفيهات
لطفي لبيب لقّب بلقب «ملك الإفيهات»، لأنه يُشتهر في أوساط الجمهور والنقاد بأنه من أبرز الشخصيات التي أضفت العبقرية على الإفيه الكوميدي في السينما والدراما المصرية. الصفة الأكثر تداولًا عنه هي أنه “جوكر الكوميديا الهادئة” وقد اكتسب هذه المكانة من خلال قدرت ه الفريدة على تحويل جمل بسيطة إلى ذكرى لا تُنسى.
أشهر الإفيهات التي تعود إلى ذاكرته الفنية، وتبرهن على مكانته في هذا المجال، تشمل:
ارحم أمي العيانة» من فيلم عسل أسود (2010)
ابنك مجنون يا حاج» من فيلم كركر (2007)
إللي بيحصل ده سفالة وقلة أدب… وأنا بطلت في السفالة» من فيلم EUC 2011
الحب هو الغاز الذي نشعل به البوتجاز» من فيلم طير إنت (2009)
هذه العبارات استمرت في التداول على منصات التواصل الاجتماعي وأصبحت جزءًا من ثقافة الحوار اليومي بين الجمهور.