يشكو رئيس الجمهورية العماد جوزف عون من حملة سياسية تستهدفه.
ويشير، وفق زواره، الى اشتراك عدد من الأطراف السياسية فيها .
بالنسبة للمحيطين بعون لهذهً الحملة سبب ظاهري، وهو الضغط من أجل استعجال سحب سلاح “حزب الله”، ولكنّ السبب الجوهري لهذه الحملة استياء هذه الأطراف ولا سيّما المسيحية منها، من نية رئيس الجمهورية المشاركة الفاعلة في الإنتخابات النيابية، إذ يتطلع الى تكوين تكتل نيابي داعم له.
وهذا “الطموح” الرئاسي يعني أنّ عون قد يصطف انتخابيا الى جانب حلفاء ويواجه معهم الخصوم، شعبيا.
المحيطون بالرئيس يعتبرون أن الأطراف المتضررة من هذا التوجه الرئاسي تبكر في الحملة على عون حتى لا يأتي الإستحقاق النيابي، وهو في وضعية شعبية مريحة. وبالفعل، يتحرك أكثر من مستشار رئاسي في اتجاه بعض القوى السياسية، حيث يتم الوقوف على رأيها في إمكان أن تكون في الانتخابات النيابية الى جانب كتلة يدعمها عون، مباشرة أو غير مباشرة. عن كان قد تلقى في الاسابيع القليلة الماضية نصائح بأن يبقى بعيدا من لعبة الأحجام النيابية، لأنّه، في وضعية يحتاج فيها الى أكثرية نيابية وازنة يستحيل أن يوفرها إذا دخل في لعبة الاصطفافات.