نوّه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالدور الذي لعبه الرئيس عون والحكومة اللبنانية من اجل ان يكون للدولة اللبنانية جيشها وقوتها المسلحة الوحيدة في البلاد على الرغم من الصعوبات، وأكد انّ وجود اليونيفيل لمدة سنة في جنوب لبنان، يؤكد التزام الأمم المتحدة في المحافظة على الاستقرار في هذه المنطقة ويعطي الدولة اللبنانية وقتاً لنشر جيشها حتى الحدود المعترف بها دولياً.
الرئيس عون، وفي رد غير مباشرة على كلام توم براك من أن المسؤزلين اللبنانيين يتكلمون ولا يفعلون شيئا، اكد امام غوتيريش ان خطّة سحب السلاح وُضعت لكي تُنفّذ، لكنّ استمرار الاعتداءات الإسرائيلية يحول دون استكمال التنفيذ.
وشدد الرئيس عون على ان هذه الممارسات الاسرائيلية العدائية من شأنها تأخير تنفيذ القرارات اللبنانية وانتشار الجيش على كامل الاراضي اللبنانية، واعادة الاعمار، على الرغم من كل ما تقوم به الحكومة من خطوات اصلاحية وتتخذه من قرارات وترحيبها بخطة قيادة الجيش لنزع السلاح في اطار حصره بيد الدولة. وقال ان لبنان سيستمر في اتخاذ مثل هذه الخطوات، لانها تصب في مصلحته ومصلحة شعبه، ولكنه سيرحب بأي مساعدة او تدخل من شأنه ان يضع الضغط على اسرائيل للانسحاب من الاراضي التي تحتلها ووقف اعتداءاتها، علماً ان الجيش اللبناني يقوم بجهود جبارة لتنفيذ المهام الموكلة اليه في الجنوب، وهو قد انتشر بالفعل في معظم الاراضي الجنوبية ويقوم بدوره كاملاً، وهو يقدم الشهداء خلال قيامه بواجبه في هذا المجال، كما انه يصادر كل الاسلحة في اماكن تواجده. وشدد على استعداد لبنان للقيام بكل الجهود للحفاظ على امنه واستقراره وسيادته وحماية شعبه من خلال قواه الشرعية، وعلى وجوب انسحاب اسرائيل وتنفيذها ما تم الاتفاق عليه لتتحمل الحكومة مسؤولية الاوضاع على اراضيها.
وطرح الرئيس عون تساؤلات حول الغاية من تعنت اسرائيل في البقاء في النقاط التي تحتلها في لبنان، خصوصاً وان هذه النقاط لا تمثل اي افضلية استراتيجية، في ظل التقدم التكنولوجي الذي يسمح بمراقبة كل التحركات وبدقة عالية من دون الحاجة الى التواجد البشري لهذه الغاية.
واكد رئيس الجمهورية ان الشعب اللبناني ملّ من الحروب، وهو يرغب في العيش بسلام.