ظهر عضو المكتب السياسي لحركة “حماس”، غازي حمد، في مقابلة تلفزيونية على قناة “الجزيرة”، هي الأولى له منذ محاولة اغتياله في العاصمة القطرية الدوحة، والتي نُفذت في التاسع من ايلول الجاري، واستهدفت أيضاً قيادات بارزة في الحركة، من بينهم خليل الحية، خالد مشعل، وزاهر جبارين، وفقاً لمصادر أمنية إسرائيلية.
وفي تصريحاته، اعتبر حمد أن الهجوم الإسرائيلي لا يستهدفه شخصياً فحسب، بل “يستهدف الأمة بأكملها”، مضيفاً أن “إسرائيل لا تعترف بأي خطوط حمراء، ونتنياهو يتحدث عن تغيير وجه الشرق الأوسط، وهذا يتطلب رداً عربياً”، على حد تعبيره.
حمد كشف أن محاولة الاغتيال وقعت بعد أقل من ساعة من اجتماع عُقد لمناقشة مقترح اميركي لوقف الحرب، قائلاً: “كنا نجتمع لمناقشة المبادرة الأمريكية، ثم سمعنا الانفجارات وفهمنا فوراً أنها محاولة اغتيال. نحن سكان غزة ونعرف تلك الأصوات جيداً. حاولنا الفرار بسرعة، ونجحنا”.
وفي سياق حديثه، وجّه حمد انتقادات حادة للوساطة الاميركية واصفاً التجربة مع الوسطاء الاميركيين بأنها “مريرة”، مشيراً إلى “غياب المصداقية وانسحاب واشنطن من مقترحاتها”.
وفي ما يتعلق بملف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، شدد حمد على أن تعامل “حماس” معهم يتم وفقاً لـ”قيم الحركة”، رغم ما وصفه بـ”المجازر المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني”، محمّلاً إسرائيل مسؤولية تعريضهم للخطر.