بعد الهجوم الذي طال الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، أصدرت قيادات دينية وعشائرية درزية بيانات تؤكد دعمها له وتدين أي محاولة لتشويه تاريخه أو المساس بالهوية الوطنية والدينية للطائفة الدرزية.
فقد صدر عن مشيخة العقل لطائفة الموحدين الدروز في لبنان بيان جاء فيه:
“بعد التشاور مع معظم المشايخ والأعيان الأثبات في البلاد، صرّح شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى بأن الواجب الديني والوطني والقومي يحتم على عقلاء السويداء التصدي لمخطط اقتلاع الهوية العربية الإسلامية للموحدين الدروز، ومحاولة نسف تاريخهم النضالي المشرّف في مواجهة سياسات الاستعمار ومشاريع الانفصال”.
وأضاف الشيخ أبي المنى: “صحيح أن الجرح عميق ومؤلم، وأن الدولة الجديدة لم تثبت جدارتها في حفظ شعبها وصيانة تنوعه، ومع تحميلها المسؤولية الكبرى في ما حصل، إلا أننا نؤكد أن العلاج لا يكون بالانحراف عن نهج السلف وتضليل الخلف، بل بالإصرار على تصحيح الخلل من قبل الدولة، والعمل على تأ كيد الالتصاق بالوطن من قبل أبناء الجبل، والمطالبة بالرعاية العربية والإسلامية والدولية الجدية والمسؤولة”.
وأكد أن “الهوية ليست سلعة للبيع أو للمقايضة، وجبل العرب، كما جبل لبنان، غني بتاريخه وتراثه الوطني، ولن يقبل بغير الإسلام دينًا، وبغير التوحيد مسلكًا ومنهجًا، وبغير العروبة انتماءً وعمقًا وسندًا. وهذه هي مواقفنا ومواقف الزعيم وليد جنبلاط الثابتة منذ البداية، لم ولن تتغير، وهي أبعد ما تكون عن خيانة التاريخ والهوية، كما تجهد بعض الأصوات المضللة لتصويرها عن جهل أو حقد دفين، وقد أضاع بعضها البوصلة وخان التاريخ والهوية”.
من جهته، اعتبر رئيس اتحاد العشائر العربية الشيخ جاسم العسكر أن “التطاول على الزعيم الوطني وليد جنبلاط أمر مدان ومرفوض، ولا يصدر إلا عمن خان أرضه ووطنه وارتمى في أحضان العدو الإسرائيلي. فالخيانة لا تنتج إلا صغارًا، والصغار أجبن من أن يتطاولوا على الكبار”.
وأضاف: “لقد أثبت وليد بك جنبلاط عبر التاريخ أنه زعيم وطني كبير، يتجاوز الطوائف والانقسامات، ويحمل هموم الوطن كله. وباسمي وباسم أعضا