أفادت وزارة الصحة اللبنانية، السبت، بمقتل شخص وإصابة ستة آخرين بجروح في ضربات إسرائيلية جنوب لبنان، وذلك في آخر استهدافات تقع رغم وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
عنصر في قوة الرضوان
وقالت الوزارة في بيان نقلته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، إن “غارة العدو الإسرائيلي بمسيرة على سيارة” في بنت جبيل “أدت في حصيلة أولية إلى سقوط قتيل وإصابة شخصين بجروح”.
وأفادت الوزارة في وقت لاحق بإصابة شخص في غارة جوية جديدة استهدفت سيارة أخرى في البلدة نفسها، وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في غارة مماثلة استهدفت سيارة في بلدة شق را المجاورة.
بالمقابل، قال الجيش الإسرائيلي من جانبه في بيان، إن قواته “ضربت وقتلت” عنصرا في قوة الرضوان التابعة لحزب الله في المنطقة.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت الوزارة أن غارة إسرائيلية بمسيرة أدت إلى إصابة مواطن في شبعا بجنوب لبنان أيضا، فيما ذكرت الوكالة الوطنية أن الغارة استهدفت منزلا.
يذكر أن اتفاقا لوقف إطلاق النار يسري في لبنان منذ تشرين الثاني/نوفمبر، بعد نزاع امتد أكثر من عام بين إسرائيل وحزب الله، تحوّل إلى مواجهة مفتوحة.
والخميس، أسفرت ضربة إسرائيلية على سيارة عند المدخل الجنوبي لبيروت عن مقتل رجل وإصابة ثلاثة أشخاص آخرين، حسبما أعلنت السلطات اللبنانية، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف “إرهابيا” يعمل لصالح إيران.
سلاح حزب الله
ونص وقف إطلاق النار على انسحاب حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالي 30 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل في جنوب لبنان) وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز انتشار الجيش وقوة الأمم المتحدة لحفظ السلام (يونيفيل).
كما نص على انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق تقدمت إليها خلال الحرب، لكن إسرائيل أبقت على وجودها في خمسة مرتفعات استراتيجية، يطالبها لبنان بالانسحاب منها.
في حين توعّدت إسرائيل بمواصلة شن ضربات ما لم تنزع السلطات اللبنانية سلاح الحزب.