أثار انفجار وقع على متن قارب يرفع العلم البرتغالي قبالة السواحل التونسية جدلاً واسعاً، وسط تضارب في الروايات بين نشطاء مناهضين لإسرائيل والسلطات التونسية.
وأفاد أعضاء في “أسطول غزة”، المعروف بين النشطاء باسم “صمود”، أن أحد قواربهم تعرض لما وصفوه بأنه “هجوم بطائرة بدون طيار مشبوهة” أثناء إبحاره قرب المياه الإقليمية التونسية. وأكدوا أن “الطاقم والركاب بأمان وسلامة”، مشيرين إلى أن القارب كان يشارك في مهمة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
وبعد نحو ساعة ونصف من بدء نشر صور الأضرار التي لحقت بالقارب على وسائل التواصل الاجتماعي، صرّح متحدث باسم الحرس الوطني التونسي لإحدى الإذاعات المحل ية بأن “التقارير عن هجوم بطائرة بدون طيار لا أساس لها من الصحة”، مضيفاً أن التحقيق الأولي يشير إلى أن “الانفجار نشأ من داخل القارب، وليس نتيجة هجوم خارجي”.
تصريحات ثونبرغ
الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ، التي تدعم الأسطول، علّقت على الحادث قائلة:
“كان القارب جزءاً من مهمة إنسانية، ضمن العديد من القوارب المتجهة إلى غزة لكسر الحصار غير القانوني. لم نكن أنا وأصدقائي على متن القارب عندما تم قصفه، لكن آخرين كانوا كذلك. تم قصفه في الأراضي التونسية.”
وأضافت: “هذا هجوم آخر يهدف إلى منعنا من الوصول إلى غزة وكسر الحصار، وإسكات أولئك الذين يقفون إلى جانبه تضامناً مع فلسطين. نحن بحاجة إلى التأكد من أن أعيننا تتجه إلى غزة. لن يوقف كفاحنا.”
خلفية عن أسطول “صمود”
أسطول الصمود العالمي هو مبادرة بحرية دولية انطلقت في يوليو/تموز 2025، تضم عشرات السفن الصغيرة التي تبحر من موانئ أوروبية ومغاربية بهدف كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007.
يشارك في الأسطول متطوعون من 44 دولة، بينهم نواب وفنانون وناشطون حقوقيون، ويقوده تحالف من أربع حركات رئيسية: “تحالف أسطول الحرية”، “الحركة العالمية نحو غزة”، “قافلة الصمود المغاربية”، و”مبادرة صمود نوسانتارا” الآسيوية.
يحمل الأسطول مساعدات إنسانية، لكنه أيضاً يسعى لإيصال رسالة سياسية وشعبية مفادها أن الحصار يجب أن ينتهي، وأن التضامن العالمي مع غزة لا يزال حياً.
