"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

"قمة النار" بين "تفاؤل" إسرائيل ونفي "حماس"!

نيوزاليست
الثلاثاء، 9 سبتمبر 2025

"قمة النار" بين "تفاؤل" إسرائيل ونفي "حماس"!

أكدت إسرائيل، يوم الثلاثاء، تنفيذ ضربة جوية استهدفت اجتماعًا لقيادات بارزة من حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، في عملية وصفها الجيش الإسرائيلي بأنها “مستقلة ودقيقة”، بينما اعتبرت قطر أن الهجوم يمثل “انتهاكًا صارخًا لسيادتها” ويقوّض جهود الوساطة الجارية لوقف إطلاق النار في غزة.

وبحسب بيان رسمي صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فإن العملية التي أطلق عليها اسم “قمة النار” استهدفت شخصيات قيادية في حماس يُعتقد أنها مسؤولة عن هجمات 7 أكتوبر 2023، من بينها خليل الحية، زاهر جبارين، ومحمد درويش، إلى جانب خالد مشعل، رئيس الحركة في الخارج.

في المقابل، قالت حركة حماس إن خمسة أشخاص قُتلوا في الهجوم، بينهم ابن خليل الحية ومدير مكتبه، لكنها نفت سقوط أي من أعضاء القيادة العليا، معتبرة أن العملية “فشلت في تحقيق أهدافها”.

قطر: الهجوم وقع أثناء مناقشة مقترح أميركي

وفي مؤتمر صحافي عقده رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أكدت الدوحة أن الهجوم وقع بينما كان وفد من حماس يناقش اقتراحًا أميركيًا جديدًا لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، مشيرة إلى أن أحد أفراد الأمن القطري قُتل في الضربة.

الوزير القطري وصف العملية بأنها “عمل عدواني غير مبرر”، ونفى تلقي بلاده أي تحذير مسبق، مؤكدًا أن الاتصال الأميركي جاء بعد بدء الانفجارات. وأضاف أن “قطر لن تكون ساحة لتصفية الحسابات، وستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية أمنها وسيادتها”.

واشنطن: الضربة لم تخدم أهداف السلام

من جهتها، عبّرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت عن قلق واشنطن من الضربة، وقالت إن “القصف الأحادي داخل دولة ذات سيادة وحليف للولايات المتحدة لا يخدم أهداف إسرائيل أو أميركا”، مشيدة بدور قطر في الوساطة، ومؤكدة أن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف كان قد سلّم الاقتراح لحماس قبل أيام.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن الاقتراح الأميركي الذي كانت حماس تناقشه يتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن خلال 48 ساعة، مقابل ضمانات بعدم استئناف الحرب، وانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من غزة، إلى جانب إطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين.

خلفية العملية

الهجوم في الدوحة جاء بعد يوم من إعلان كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، مسؤوليتها عن هجوم في القدس أسفر عن مقتل ستة أشخاص، إضافة إلى استهداف دبابة إسرائيلية في شمال غزة. وقال نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس إن العملية جاءت ردًا مباشرًا على تلك الهجمات، وإنها استهدفت “القيادة التي بادرت ونظّمت مذبحة 7 أكتوبر”.

الجيش الإسرائيلي أكد استخدام ذخائر دقيقة لتقليل الأضرار المدنية، مشيرًا إلى أن أكثر من 10 طائرات شاركت في تنفيذ الضربة، التي أصابت المبنى المستهدف خلال ثوانٍ.

تداعيات محتملة

يأتي الهجوم في وقت حساس تشهده مفاوضات وقف إطلاق النار، ويُتوقع أن يؤثر على مسار الوساطة التي تقودها قطر، وسط تباين في الروايات حول التنسيق المسبق بين الأطراف. ولم تُعلن حماس حتى الآن عن مصير قادتها الذين كانوا في الاجتماع، فيما تواصل قطر تحقيقاتها بشأن تفاصيل العملية.

المقال السابق
ارتفاع قياسي للأسهم الإسرائلية بعد الهجوم على الدوحة
نيوزاليست

نيوزاليست

newsalist.net

مقالات ذات صلة

تصريحات مرتبكة لترامب بشأن الضربة الإسرائيلية في قطر: إدانة وتشجيع في آن!

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية