شهدت بلدة أستانه أشرفية شمال إيران، الإثنين، مراسم تشييع جماعية للعالم النووي محمد رضا صديقي صابر و15 شخصاً آخرين، قُتلوا الأسبوع الماضي في غارة إسرائيلية استهدفت منازل مدنية، بحسب وسائل إعلام رسمية.
وبثّ التلفزيون الإيراني مشاهد لمشيعين يحملون النعوش ويؤدون طقوس العزاء، وسط أجواء من الحزن والغضب. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا) بأن الغارة أسفرت عن مقتل 16 شخصاً بينهم 12 من أفراد عائلة صابر، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 20 جريحاً، وتدمير أربع منازل بالكامل، مع أضرار لحقت بمبانٍ مجاورة.
ووفق التقارير، فإن صابر قُتل داخل منزله فجر الثلاثاء، بعد نحو أسبوعين من نجاته من هجوم سابق في 13 يونيو، أسفر عن مقتل نجل ه البالغ من العمر 17 عاماً.
ووصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في بيان رسمي الهجوم بأنه “جريمة همجية” و”انتهاك صارخ للإنسانية”، متهماً إسرائيل بمحاولة تقويض الاستقرار بعد وقف إطلاق النار الأخير.
وأعلنت واشنطن عن التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وإيران، أنهت جولة من التصعيد العسكري استمرت 12 يوماً. وكانت الولايات المتحدة قد شنت قبيل الاتفاق ضربات جوية باستخدام قنابل خارقة للتحصينات على ثلاثة مواقع نووية إيرانية، في خطوة ساهمت في دفع الطرفين نحو التهدئة.