لم يسبق ان دخل رئيس سوري، منذ نالت سوريا استقلالها الى البيت الابيض. احمد الشرع يصنع الحدث. المواضيع التي سوف يتم البحث فيها خلال اللقاء بين من كان حتى الثامن من كانون الاول الماضي ابو محمد الجولاني ودونالد ترامب، ليست هي الأهم، اذ ان كل تفاصيلها كان قد تمّ الاتفاق عليها بين الشرع والمبعوث الاميركي توك براك وقيادة المنطقة الوسطى في الجيش الاميركي. اللقاء بذاته، من حيث المصافحة والكلام المشترك والصور، هو الاساس.
وقبل انتقاله الى واشنطن، أمر الشرع ببدء حملة عسكرية واسعة ضد “داعش”، تنفيذا لتعهده بالانضمام الفاعل الى الجهود الدولية للقضاء على التنظيم الذي استحق عداء العالم له. وفيما كانت القوات الموالية للشرع تبدأ في سوريا حملة مكثفة، بناء على معلومات سورية منسقة مع المخابرات العربية والغربية، كان الشرع نفسه مع وزير خارجيته يلعبان كرة السلة مع أرفع جنرالين في قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الاميركي. اللاعبون الاربعة نجحوا في تسديد كراهم في السلة المرتفعة.
