في الساعات الأخيرة ، ظهرت تقارير من عش اق الطيران ومحللي الحركة الجوية على تويتر ، تشير إلى حركة واسعة وغير عادية لطائرات الشبح B2 Spirit وطائرات التزود بالوقود KC135 ، التي تغادر من قواعد في جنوب الولايات المتحدة وتتحرك غربا ، على ما يبدو إلى قواعد استراتيجية في المحيط الهادئ والمحيط الهندي. وبعد ساعات أكد مسؤولون أمريكيون لرويترز أن الولايات المتحدة نقلت بالفعل قاذفات بي2 إلى جزيرة غوام في المحيط الهادي.
وفقا للبيانات ، أقلعت أربع طائرات للتزود بالوقود من طراز Nitro 61 إلى 64 من قاعدة Ultus الجوية في أوكلاهوما ، وانضمت إلى مجموعة من الطائرات الشبح المسماة MYTEE21 التي غادرت من قاعدة وايتمان الجوية في ميسوري. انضمت مجموعة أخرى للتزود بالوقود ، تحت الأسماء Nitro 71 إلى 74 ، إلى طائرات أخرى تحت الرمز MYTEE11. تشير الملاحظات إلى أن طائرات التزود بالوقود عادت إلى قاعدتها ، بينما استمرت الطائرات الشبح غربا ، بعضها باتجاه جزيرة غوام ، والبعض الآخر على ما يبدو إلى القاعدة المركزية دييغو غارسيا.يبدو أن تحرك الطائرات الشبح الاميركية نحو أبعد قواعد الولايات المتحدة يشير إلى استعدادات لتحرك عسكري ، ربما لغرض تدميرالمنشأة النووية الإيرانية الرئيسية ، التي لا تزال تعمل بكامل طاقتها - فوردو ، وهي منشأة معروفة بوجودها في جبل صخري ، على عمق 90 مترا.
وتعتبر قاعدة دييغو غارسيا الاميركية الواقعة في جزيرة معزولة في المحيط الهندي وتعمل منذ سبعينيات القرن الماضي بموجب إيجار من بريطانيا واحدة من أهم البطاقات الاستراتيجية للبنتاغون. ويشمل مسار طيران طويل للغاية ومرافق صيانة ومراكز قيادة واستخبارات ومحطات للتزود بالوقود وبعض أنظمة الاتصالات عبر الأقمار الصناعية الأكثر تقدما في العالم. في الماضي ، كانت القاعدة تستخدم كنقطة انطلاق للهجمات في العراق وأفغانستان، وحتى لعمليات الطوارئ في إفريقيا وآسيا.
تعتبر الطائرات الشبح B2تقنية رائدة ، مع القدرة على الطيران على ارتفاعات عالية وعلى نطاقات طويلة جدا ، بينما تظل غير مرئية تقريبا لأنظمة الرادار. وهي قادرة على حمل قنابل عالية الكثافة ، بما في ذلك تلك المصممة لضرب أهداف تحت الأرض .مثل المنشآت النووية أو مراكز القيادة
على الرغم من أن نطاق التشغيل المستقل للطائرة مثير للإعجاب ، إلا أنه يعتمد على التزود بالوقود الجوي بالنسبة للرحلة المستمرة من وسط الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط ، بما في ذلك العودة. هذا هو المكان الذي يأتي فيه KC135 ، والتي تم تصميمها لهذه الأنواع من المهام بالضبط: تنضم إلى الطائرات المقاتلة على ارتفاعات عالية ، وتعلق عليها بذراع خاص وتنقل الوقود أثناء الطيران ، وهي عملية تستغرق بضع دقائق فقط.إذا كان هذا بالفعل استعدادا لهجوم ، فإن دييغو غارسيا له دور مركزي: فهو يقعفي نطاق الطيران التشغيلي إلى إيران ، دون الحاجة إلى مزيد من التزود بالوقود ، ويوفر الدعم اللوجستي والقيادة والتحكم لجميع القوات التي تقلع منها. إن السرية المحيطة بعمليات القاعدة، وموقعها البعيد نسبيا عن الدول المعادية، وحقيقة أنها تديرها القوات الأمريكية بالكامل، تجعلها منصة مثالية للشروع في مهام سرية وحساسة للغاية.
