أكد رئيس الحكومة نواف سلام، بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، أن العلاقة ب ينهما “دائمة ولا تشوبها أي قطيعة، مباشرة كانت أو غير مباشرة”، مشيرًا إلى أن العلاقة مع بري لها شقان: كقائد سياسي ورئيس لحركة سياسية كبيرة، وأيضًا كرئيس للسلطة التشريعية، مع التشديد على احترام مبدأ فصل السلطات.
وأوضح سلام أن منطلق عمل الحكومة هو اتفاق الطائف، الذي ينص على بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، مشددًا على أن البيان الوزاري يحدد بوضوح حصرية السلاح بيد الدولة واستعادة قرار السلم والحرب.
وفي ردّه على سؤال حول موقف حزب الله من الحكومة، قال سلام إن الحكومة نالت الثقة مرتين، ومن ضمنها ثقة حزب الله، ما يعكس التزامًا واضحًا بالبيان الوزاري، مؤكدًا أن “لا تراجع عن القرارات، بل سنتابع تنفيذها”.
كما أشار إلى أن الحكومة لم تتحدث يومًا عن استراتيجية دفاعية، بل عن استراتيجية وطنية شاملة للأمن، تشمل جوانب متعددة، وهي التزام مدرج في البيان الوزاري ستعمل الحكومة على إعداده، مؤكدًا أن القرارات تُتخذ حصريًا داخل المؤسسات الدستورية وليس عبر الحوارات الجانبية.
وفي ما يخص المؤسسة العسكرية، شدد سلام على أن الجيش اللبناني بحاجة إلى مساعدات إضافية نظرًا للمهام الكثيرة الملقاة على عاتقه، داعيًا إلى مؤتمر دولي جديد لدعم الجيش على غرار مؤتمر روما السابق.
