توجه الوفد الأميركي إلى عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب بري وبعدها إلى السرايا الحكومية للقاء نواف سلام.
وجرى خلال اللقاء عرض للأوضاع العامة في لبنان ونتائج الجولة التي قام بها الوفد في المنطقة. أشاد الوفد بالقرارات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة لجهة حصرية السلاح بيد الدولة وقواها الشرعية، وقد نوّه الوفد بالإصلاحات المالية والمصرفية التي أقرتها الحكومة، مؤكّداً ضرورة استكمال هذا المسار لما فيه مصلحة جميع اللبنانيين.
من جهته، شدّد الرئيس سلام على أنّ مسار حصرية السلاح وبسط سلطة الدولة واحتكارها لقرارَي الحرب والسلم هو مسار انطلق ولا عودة إلى الوراء فيه، لافتاً إلى أنّ الحكومة ثبّتت هذا التوجّه في جلسة 5 آب، حيث اتُّخذ قرار حازم بتكليف الجيش اللبناني وضع خطة شاملة لحصر السلاح قبل نهاية العام وعرضها على مجلس الوزراء، وهو ما سيُعرض الأسبوع المقبل. وأكّد أنّ هذا المسار هو مطلب وضرورة لبنانية وطنية، اتفق عليها اللبنانيون في اتفاق الطائف قبل أي شيء آخر، غير أنّ تطبيقها تأخر لعقود فأضاع على لبنان فرصاً عديدة في السابق.
كما أعاد الرئيس سلام التأكيد على التزام لبنان بأهداف الورقة التي تقدم بها السفير براك بعد إدخال تعديلات المسؤولين اللبنانيين عليها، والتي أقرها مجلس الوزراء في جلسته بتاريخ 7 آب، مشد ّداً أمام الوفد على أنّ هذه الورقة القائمة على مبدأ تلازم الخطوات تثبّت ضمان انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية ووقف جميع الأعمال العدائية.
وشكر الرئيس سلام الوفد على دعمه المتواصل للجيش اللبناني، مؤكداً أنّ توسيع هذا الدعم مالياً وعسكرياً هو ضرورة ملحّة ليتمكّن الجيش من القيام بدوره. وأشار إلى أنّ الجيش اللبناني هو جيش لجميع اللبنانيين، ويحظى بثقتهم، وبالتالي فإن دعمه وتزويده بالقدرات اللازمة يشكّلان ركيزة أساسية لتعزيز الأمن والاستقرار في مختلف المناطق اللبنانية.
واختتم الرئيس سلام بالتأكيد أنّ لبنان يسعى إلى التزام دولي واضح، خصوصاً من كبار المانحين، في ما يخصّ التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي المرتقب لإعادة الاعمار والتعافي الاقتصادي للبنان.