رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو “يرفض بشدة” ما يسميه “الاتهامات الدنيئة” الموجهة ضد قائد القيادة المركزية اللواء آفي بلوث في عمود رأي في صحيفة هآرتس، بعد أن لاحظ بلوث أن قرية المغير في الضفة الغربية “ستدفع ثمنا باهظا” بعد هجوم إطلاق نار من قبل أحد سكانها.
رئيس الوزراء “يرفض بشدة الاتهامات الدنيئة ضد [بلوث] وضد المستوطنين في يهودا والسامرة. هذه افتراءات دماء معادية للسامية مميزة لأعدائنا في جميع أنحاء العالم”، كتب مكتبه في بيان، مستخدما المصطلح التوراتي للضفة الغربية.
“يعرب رئيس الوزراء عن دعمه الكامل للميجور جنرال بلوث وجنود الجيش الإسرائيلي الذين يعملون يوما بعد يوم للقضاء على ا لإرهاب في يهودا والسامرة. إنهم يفعلون ذلك بعزم وأخلاق لا هوادة فيها، ونحن جميعا نحييهم”.
وبالمثل، دافع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال إيال زامير عن بلوث، بعد ساعات من نشر صحيفة “هآرتس” مقالا لكاتب العمود المشهور جدعون ليفي يوصف فيه بلوث بأنه “جنرال إراقة الدماء”، و”مجرم حرب”، و”أوبركوماندانت”، في إشارة واضحة إلى رتبة عسكرية على الطراز النازي.
بعد هجوم شنه أحد سكان المغير، اقتلع الجيش الإسرائيلي آلاف أشجار الزيتون في القرية وفرض حظر التجول لمدة ثلاثة أيام. تعرضت تصريحات بلوث لانتقادات لأنها بدت وكأنها تؤيد العقاب الجماعي، على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي قال لاحقا إن اقتلاع الأشجار كان عملا من أعمال الضرورة التشغيلية لإزالة الغطاء النباتي الذي مكن المسلح من الفرار، وشدد كبار الضباط على سلوكه الأخلاقي والتزامه بالتمييز بين المدنيين والإرهابيين.
يتهم بيان نتنياهو صحيفة “هآرتس” ب “السماح بالتحريض غير المتواصل”، بعد أن دعا وزير الاتصالات شلومو كارهي الجيش الإسرائيلي إلى قطع الاتصال مع “هآرتس” في ضوء العمود.