أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مستشاره للأمن القومي، تساحي هنغبي، بأنه سيتم استبداله بشكل فوري، وذلك وفقًا لبيان أرسله هنغبي إلى وسائل الإعلام اليوم.
ويُعد هنغبي، الذي يشغل مناصب قيادية في حزب الليكود منذ التسعينيات، من الشخصيات البارزة، وقد أفادت تقارير بأنه عارض خطة نتنياهو لغزو مدينة غزة خلال الصيف، وكذلك الغارة غير الناجحة الشهر الماضي التي استهدفت قادة حماس في قطر. وفي بيانه، أقر هنغبي بوجود خلافات مع رئيسه السابق.
وقال: “شكرت رئيس الوزراء على منحي شرف المشاركة في صياغة السياسة الخارجية والأمنية لإسرائيل خلال سنوات صعبة — وعلى الفرصة التي أُتيحت لي للتعبير عن موقف مستقل في م ناقشات حساسة، وعلى الحوار المهني الذي حافظنا عليه، حتى في أوقات الخلاف.”
وحذر من أن الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر 2023، والتي تم التوصل مؤخرًا إلى وقف لإطلاق النار فيها، “لم تنتهِ بعد”.
وأضاف: “مقاتلونا لا يزالون في حالة تأهب على عدة جبهات، ولم تُنجز بعد مهمة إعادة جميع رهائننا إلى الوطن. كما لم يتم بعد الوفاء بالالتزام — سواء بالوسائل الدبلوماسية أو العسكرية — لضمان إزالة التنظيمات الإرهابية في قطاع غزة من السلطة، وتجريدها من السلاح، وضمان ألا يشكل القطاع تهديدًا لإسرائيل.”
وكان نتنياهو قد حدد أهدافه في الحرب بإعادة الرهائن، وهزيمة حماس، وضمان ألا يشكل قطاع غزة تهديدًا لإسرائيل.
واعترف هنغبي بمسؤوليته عن “الفشل الرهيب في 7 أكتوبر”، وقال إنه “يجب التحقيق فيه بشكل شامل لضمان استخلاص الدروس اللازمة والمساعدة في استعادة الثقة العامة التي تعرضت لاهتزاز.”
وأضاف: “يجب علينا جميعًا أن نظل ملتزمين ومتيقظين لاحتياجات أولئك الذين دفعوا الثمن الأغلى — العائلات الثكلى والجرحى، جسديًا ونفسيًا.”
ودعا هنغبي إلى الوحدة داخل المجتمع الإسرائيلي، واصفًا إياها بأنها “ضرورية لضمان بقاء إسرائيل إلى الأبد.”
وقد خسر نتنياهو أيضًا أعضاء رئيسيين آخرين من دائرته المقربة؛ إذ يتجه رئيس ديوانه، تساحي برافيرمان، إلى محكمة سانت جيمس ليشغل منصب سفير إسرائيل في لندن، ومن المتوقع أن يبتعد وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، عن العمل العام خلال الأشهر المقبلة.