نتنياهو وبراك "نظما" خلاف تل أبيب وواشنطن حيال الملف السوري.. وهذا ما توافقا عليه
اختتم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعًا استمر ساعات عدة يوم أمس الاثنين مع المبعوث الأميركي الخاص لسوريا، توم برّاك، بشأن الإجراءات الأمنية الإسرائيلية في سوريا وسط مفاوضات جارية للتوصل إلى اتفاق أمني أوسع مع دمشق.
وأفاد مصدران لصحيفة جيروزاليم بوست بأن إسرائيل والولايات المتحدة توصّلتا إلى تفاهمات متبادلة حول قضيتين محوريتين:
استمرار حرية إسرائيل في العمل داخل سوريا لتحييد التهديدات الناشئة.
دفع المحادثات التي تتوسط فيها الولايات المتحدة مع سوريا بهدف صياغة ترتيب أمني جديد.
وقال أحد المصادر للصحيفة: “كل طرف بات يفهم ما يجب عليه فعله”، في إشارة إلى تخفيف التوترات الأخيرة بين اسرائيل وواشنطن بشأن الأنشطة العسكرية الإسرائيلية في سوريا ما بعد الأسد. وأضاف مصدر آخر: “كان اجتماعًا جيدًا. إسرائيل والولايات المتحدة على نفس الخط”.
بعد الاجتماع، نشر توم برّاك على حسابه في منصة X أنه أجرى “حوارًا بنّاءً للعمل نحو السلام والاستقرار الإقليمي.”
براك، الذي يشغل أيضًا منصب السفير الأميركي لدى تركيا، كان شخصية محورية في سياسة ترامب تجاه سوريا، متنقلًا بين دمشق وتل أبيب وعواصم إقليمية أخرى طوال عام 2025 لدفع التقدم.
وفي وقت سابق من هذا العام، ساهمت اجتماعات ثلاثية ضمت مسؤولين إسرائيليين وسوريين، بوساطة براك، في تقدم المناقشات حول مناطق منزوعة السلاح، وأمن الحدود، وخطوات محتملة للتطبيع.
لم يصدر مكتب نتنياهو تعليقًا رسميًا على نتائج الاجتماع، لكن المسؤولين الإسرائيليين شددوا باستمرار على أن أي اتفاق يجب أن يتضمن ضمانات صارمة ضد التهديدات القادمة من الأراضي السورية.
