"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

نتنياهو لحماس: الموافقة على الصفقة أو ضم غزة

نيوزاليست
الثلاثاء، 29 يوليو 2025

عرض رئيس الحكومة الإسرائيلي في اجتماع المجلس الوزاري المصغّر، الليلة الماضية (الاثنين – الثلاثاء)، توجهاً جديداً للعمل في قطاع غزة، محذراً الوسطاء في مفاوضات الصفقة بضم قطاع غزة في حال فشل التوصل إلى اتفاق مع حركة “حماس”.

وذكر موقع “والاه” العبري، اليوم الثلاثاء، أنه وفقاً للخطة التي قُدمت لأعضاء الكابينت المصغّر، ستمنح إسرائيل فرصة إضافية للوسطاء لمحاولة دفع حماس للتراجع والموافقة على مقترح الصفقة الذي طُرح قبل نحو أسبوعين ووافقت عليه إسرائيل. مع ذلك، أوضح نتنياهو أن إسرائيل لا تنوي الانتظار إلى أجل غير مسمى، وسيتم تحديد مدة زمنية واضحة للحصول على رد إيجابي من حماس يتيح التقدّم في المحادثات نحو اتفاق.

وفي حال “رفض أو مراوغة حماس”، وفق الموقع العبري، ستبدأ إسرائيل في ضم مناطق داخل قطاع غزة، وهو ما سبق أن أشارت إليه صحيفة “هآرتس” أيضاًً مساء أمس الاثنين، قبل انعقاد الجلسة.

ولفت “والاه” إلى أنه من أجل هذا الغرض، اقتُرح في الاجتماع إنشاء إدارة خاصة لتولّي السيطرة المدنية والأمنية في تلك المناطق. ومع ذلك، يعتقد المستوى السياسي الاسرائيلي أن هناك احتمالاً واقعياً للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

وكانت صحيفة “هآرتس” قد ذكرت قبل جلسة الكابينت أنه من المتوقع أن يقترح نتنياهو على الكابينت خطة لضمّ مناطق في قطاع غزة، في محاولة للإبقاء على وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ضمن حكومته.

مواصلة الحرب

من جهتها، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، اليوم الثلاثاء، بتفاؤل مسؤولين إسرائيليين كبار، مطّلعين على المفاوضات، ومسؤول رفيع من إحدى الدول الوسيطة بين إسرائيل و”حماس”، لم تسمّهم، إزاء احتمال التوصّل إلى صفقة جزئية وفقاً لمقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، خلال وقت قريب نسبياً.

ويعزو المسؤولون ذلك إلى الضغط الذي يمارسه الوسطاء على حماس وإسرائيل. وتُجرى بعض الاتصالات المتعلّقة بالصفقة في جزيرة سردينيا، حيث عُقدت سلسلة من الاجتماعات خلال الأسابيع الماضية بين مسؤولين من قطر وإسرائيل والولايات المتحدة، وفقاً للصحيفة، ولا تزال مستمرة بين أطراف رفيعة المستوى من جميع الجهات.

وادّعى مسؤول إسرائيلي مطّلع على سير المفاوضات، لم تسمه الصحيفة، أن “ردّ حماس لم يكن جيداً، لكن الفجوات ليست كبيرة، والمسألة هي فقط مسألة قرارات”. كما زعم محاولاً تبرير إعادة الوفد الإسرائيلي من العاصمة القطرية الدوحة قبل أيام، أن “بيبي (بنيامين نتنياهو) يريد صفقة، ولا توجد خطة بديلة، لكنه لا يستطيع إبقاء وفد رفيع هناك لمدة أسبوعين بلا أي تقدّم بينما حماس لا تُظهر مرونة حقيقية. لذا أظهروا بعض الحزم وأعادوا الوفد”.

وأضاف أن “المفاوضات لا تنهار حقاً، لأن الطرفين في النهاية يريدان الاتفاق. الأمر يتوقف على قرار يمكن اتخاذه وتنفيذه، لكن في هذه الأثناء، تمر الأيام في ما يعاني المختطفون (المحتجزون الإسرائيليون في غزة) ويواجهون خطراً مستمراً”.

ومع ذلك، يعتقد المسؤول ذاته، وكذلك مسؤول آخر في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية مطّلع على التفاصيل، أن نتنياهو لا يعتزم إنهاء الحرب. ويوضح أحدهما أن تصرفات نتنياهو تُفضي إلى استنتاج واحد ممكن فقط: “لا يوجد أي احتمال بأنه ينوي إنهاء الحرب. ويجب أيضاً أن نسأل الأميركيين لماذا يوافقون مجدداً على صفقة جزئية بعدما رأوا نتائج ذلك سابقاً. فوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً من المفترض أن يتحوّل إلى دائم، فلماذا لا نبدأ به باعتباره حلاً دائماً مباشرة؟“.

وأضاف المسؤول: “القصة كلها أنه (أي نتنياهو) يصرّ على صفقة جزئية لأنه لا يريد إنهاء الحرب. لذلك يحاول انتزاع ما يمكنه الآن من هذه الصفقة. لو كان يريد إنهاء الأمور بالكامل، لكان الأمر أسهل. لم يكن علينا أن نخلق مشكلة حول 800 أو 900 متر وأمور من هذا النوع”.

وقال مسؤول رفيع آخر في المؤسسة الأمنية إن “نتنياهو يقوم بكل الخطوات التي تعني العودة للقتال فوراً بعد ذلك (أي بعد الصفقة)، ربما ليس قتالاً مكثّفاً، ولكن مشابهاً لما نراه اليوم”، وأوضح أن نتنياهو، بحسب تقديره وتقدير مصادر أخرى في المؤسسة الأمنية، “سيبحث عن ذريعة لاتهام حماس بخرق وقف إطلاق النار في مكان ما كي يقوم هو بخرقه أيضاً، دون التوصل إلى اتفاق نهائي”.

المقال السابق
حزب الله في دائرة الاتهام.. فرنسا تحقق في محاولة اغتيال محامي نتنياهو
نيوزاليست

نيوزاليست

newsalist.net

مقالات ذات صلة

إعلان نيويورك: لإنهاء حكم حماس في غزة وتسليم أسلحتها

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية