أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبيل مغادرته مطار بن غوريون متوجّهًا إلى نيويورك، أنه سيستخدم خطابه المرتقب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة لإدانة قادة الدول الذين أعلنوا هذا الأسبوع اعترافهم بدولة فلسطينية، واصفًا ذلك بأنه “مكافأة للإرهاب” و”استسلام مخزٍ”
وقال نتنياهو للصحفيين: “سأتحدث في الأمم المتحدة عن الحقيقة – حقيقة مواطني إسرائيل، حقيقة جنود جيش الدفاع الإسرائيلي، وحقيقة دولتنا. سأدين أولئك القادة الذين، بدلًا من إدانة القتلة والمغتصبين ومحرقِي الأطفال، يريدون منحهم دولة في قلب أرض إسرائيل. هذا لن يحدث”.
ويأتي هذا الموقف في أعقاب إعلان عدة دول غربية، من بينها فرنسا، بلجيكا، وكندا، اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، وسط انتقادات متزايدة للحرب الإسرائيلية في غزة.
ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض يوم الإثنين، في رابع لقاء بينهما منذ بداية ولاية ترامب الثانية. وقال نتنياهو إن اللقاء سيبحث “الفرص الكبرى التي أتاحتها انتصاراتنا، والحاجة إلى استكمال أهداف الحرب: إعادة جميع الرهائن، هزيمة حماس، وتوسيع دائرة السلام التي انفتحت بعد الانتصار التاريخي في عملية ‘الأسد الصاعد’“.
وكانت عملية “الأسد الصاعد”، التي أطلقتها إسرائيل ضد إيران في يونيو الماضي، قد وصفت بأنها “انتصار تاريخي” بحسب نتنياهو، حيث تم خلالها تدمير منشآت نووية رئيسية في نطنز وأصفهان وأراك، إلى جانب القضاء على كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين. كما شاركت الولايات المتحدة في العملية عبر ضرب منشأة فوردو تحت الأرض، بناءً على أوامر مباشرة من الرئيس ترامب.
وأكد نتنياهو أن العملية “أزالت تهديدين وجوديين: خطر الإبادة النووية وخطر الصواريخ الباليستية”، مشددًا على أن إسرائيل لن تسمح لإيران بإعادة بناء مشروعها النووي، وأنها ستواصل حملتها العسكرية حتى تحقيق أهدافها بالكامل.