أعلنت وزارة التربية اللبنانية نتائج امتحانات الثانوية العامة لهذا العام، حيث بلغت نسبة النجاح العامة في الفروع الأربعة أكثر من 91%، لكن هذه النسب المرتفعة بدت غريبة ومستغربَة لدى بعض المراقبين، خصوصًا أن الامتحانات لم تكن سهلة كما في السنوات السابقة، ولم تتضمن مواد اختيارية كما اعتاد الطلاب. والأكثر إثارة للدهشة أن الوزارة لم تمنح علامات الاستلحاق التي تُرفع عادةً لزيادة نسب النجاح، وهو ما عزته اللجان الفاحصة بفضل الأداء المتميز للطلاب.
وفقًا لوزارة التربية، تصدرت محافظتا الجنوب والنبطية النتائج في فرع الإنسانيات بنسبة نجاح 90.48%، وفي فرع العلوم العامة بنسبة 96.31%، إضافة إلى فرع علوم الحياة بنسبة 94.84%. كما تصدرت محافظة النبطية فرع الاجتماع والاقتصاد بنسبة 93.89%. غير أن هذه الأرقام المرتفعة تثير بعض علامات الاستفهام، خاصة مع وجود تقارير إعلامية أشارت إلى حالات غش واسعة أثناء فترة التصحيح، مما يطرح تساؤلات جدية حول مدى الالتزام بالإجراءات الأمنية في مراكز الامتحانات، على الرغم من تجهيزها بكاميرات مراقبة متصلة مباشرة بغرفة الرقابة المركزية في وزارة التربية.
وكانت تقارير صحفية قد تحدثت عن وقوع حالات غش منتشرة خلال فترة الامتحانات التي جرت في مطلع شهر تموز/ يوليو الماضي، على الرغم من وجود كاميرات مراقبة في مراكز الامتحانات، متصلة مباشرة بغرفة الرقابة المركزية في وزارة التربية..
وشارك في الامتحانات هذا العام 42,052 طالبًا موزعين على الفروع المختلفة، حيث بلغ عدد المتقدمين في فرع الآداب والإنسانيات 595 طالبًا، وفي فرع الاقتصاد والاجتماع 17,198 طالبًا، وفي فرع علوم الحياة 17,183 طالبًا، وفي فرع العلوم العامة 7,551 طالبًا، مع نسبة حضور بلغت 92.7%.
وعلى صعيد المناطق، بلغ عدد المتغيبين عن الامتحان 85 طالبًا من أصل 3,073 في النبطية، و785 من أصل 3,303 في بيروت، و115 من أصل 5,312 في الجنوب، و288 من أصل 8,892 في الشمال، و97 من أصل 2,736 في بعلبك-الهرمل، و2,078 من أصل 15,549 في جبل لبنان، و44 من أصل 3,187 في البقاع.