شنت الطائرات الإسرائيلية غارات على مدينة غزة، وذلك عقب إصدار نتنياهو أوامر للجيش بتنفيذ “هجمات قوية”، ردًا على سلسلة من الانتهاكات التي تمّ نسبها الى حماس التي نفت علقتها بما حصل
شهدت مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بعد ظهر اليوم، مواجهات عنيفة بين الجيش الإسرائيلي وعناصر من حركة حماس في حي الجنينة، أسفرت عن تصعيد كبير في العمليات العسكرية بالمنطقة.
وبحسب مصادر عسكرية إسرائيلية، اندلعت الاشتباكات عقب إطلاق عناصر من حماس صاروخًا مضادًا للدبابات باتجاه القوات الإسرائيلية، أعقبه إطلاق نار من قناصة. وردًا على ذلك، نفذت مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي غارات جوية مكثفة على أهداف تابعة لحماس في رفح، في إطار ما وصفته إسرائيل بـ”رد على الانتهاكات الجسيمة” التي ارتكبتها الحركة. وأكد المصدر العسكري أن العمليات الحالية تهدف إلى منع عناصر حماس من تهديد القوات الإسرائيلية المنتشرة شرق “الخط الأصفر”، مشددًا على أن الجيش سيتخذ إجراءات صارمة لحماية جنوده. وفي تطور مرتبط، أعلنت حركة حماس تأجيل تسليم جثمان أحد المواطنين المختطفين، والذي كان من المقرر تسليمه مساء اليوم، مبررة ذلك بما وصفته بـ”الانتهاكات الإسرائيلية”. كما حذرت الحركة من أن أي تصعيد إضافي قد يؤثر سلبًا على جهود البحث عن جثث المختطفين. من جانبه، صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، بأن “منظمة حماس الإرهابية ستدفع ثمنًا باهظًا لمهاجمتها جنود الجيش الإسرائيلي وانتهاكها اتفاق إعادة الرهائن”، مؤكدًا أن الهجوم الأخير تجاوز “خطًا أحمر واضحًا” وأن الرد سيكون “بقوة هائلة”. وأضاف: “سلامة وأمن جنودنا هي الأولوية القصوى في عملياتنا داخل غزة”.