أثنى الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على موقف رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بإعطاء الأوامر للجيش اللبناني للتصدي للتوغلات الإسرائيلية، مؤكداً أن هذه الخطوة تشكل أساساً يمكن البناء عليه لتعزيز السيادة الوطنية. ودعا الحكومة إلى وضع خطة واضحة لدعم الجيش وتمكينه من مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، مع برنامج زمني لتحقيق هذا الهدف في الجنوب، مشدداً على أن حماية السيادة هي الضمانة الوحيدة لاستقرار لبنان في ظل التهديدات الأمريكية والتغول الإسرائيلي.
وأوضح قاسم أن مسؤولية الدولة لا تقتصر على المتابعة، بل تشمل طرد العدو وتحرير الأرض والأسرى وإعادة الإعمار، مؤكداً أن التفاهم بين اللبنانيين ممكن وسهل إذا رفضوا الإملاءات الخارجية.
واعتبر أن المشهد الوطني واحد، حيث تتضافر جهود الدولة والمقاومة والشعب في مواجهة الاحتلال، داعياً إلى تعزيز هذا التكاتف بالمزيد من الوحدة الوطنية.
وفي سياق حديثه، انتقد قاسم الموقف الأمريكي الذي وصف الجيش اللبناني بأنه يتصرف إلى جانب المقاومة، متسائلاً: «هل أصبح الدفاع عن الأرض وتعزيز السيادة تهمة؟ وهل يجوز منع الإسرائيلي من التقدم في الأراضي اللبنانية؟». كما تساءل عن صمت واشنطن تجاه آلاف الخروقات الإسرائيلية، والاعتداءات على الجيش وقوات اليونيفيل، وعمليات قتل المدنيين وتدمير المنشآت الزراعية، وصولاً إلى الجريمة الكبرى في بلدة بليدا باغتيال الشهيد إبراهيم سلامة داخل مؤسسة رسمية.
وأكد قاسم أن العدوان على بليدا جريمة سافرة، وأن الاعتداءات الإسرائيلية تستهدف المدنيين ومقومات الحياة، مشدداً على أن التهديدات والضغوط لن تغيّر من المواقف الداعمة للمقاومة والصمود. وأضاف أن قوة ارتباط اللبنانيين بأرضهم أصلب من قوة العدو العسكرية، وأن «إسرائيل» قد تقتل وتقصف، لكنها لن تستطيع انتزاع حب اللبنانيين لأرضهم ولا تجريدهم من كرامتهم.
وختم قاسم بالتأكيد على أن المقاومة هي حماية للوطن، وأن السيادة خط أحمر، محذراً من أي محاولة لتجريد لبنان من قوته لصالح المشروع الإسرائيلي، ومشدداً على أن قوة لبنان هي حاجز ردع حقيقي أثبت فعاليته، ويجب الحفاظ عليها من أجل مستقبل الأجيال.
