"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

نعيم قاسم يقدم مطالعة دفاعية عن سلاح حزب الله على قاعدة "شعب، جيش، مقاومة"

نيوزاليست
الثلاثاء، 5 أغسطس 2025

نعيم قاسم يقدم مطالعة دفاعية عن سلاح حزب الله على قاعدة "شعب، جيش، مقاومة"

قال الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إنّ المقاومة جزء من دستور الطائف ومنصوص عليها هناك ولا يمكن لأمر دستوري أن يناقش بالتصويت بل يتطلب توافقًا، داعيًا لمناقشة استراتيجية أمن وطني تحفظ قوة لبنان، مشددًا على أنَّ المقاومة لا توافق على أيّ اتفاق جديد، أو أيّ جدول زمني سقف العدوان الإسرائيلي، لافتًا إلى أنَّ الحل بـ”امتلاك أسباب القوة وليس بالتخلّي عنها والاعتماد على الشرفاء وليس على الذئب الأميركي”.

وتطرق خلال كلمته في الاحتفال التكريمي للواء الايراني محمد سعيد إيزدي “الحاج رمضان”، إلى اتفاق وقف إطلاق النار، مبيّنًا أنّه “اتفاق غير مباشر أبرز تعاونًا وثيقًا بين المقاومة والدولة، وهو من أرقى أشكال التعاون، حيث سهّلت المقاومة للدولة كل الاجراءات المطلوبة في الاتفاق من دون أيّ تأجيل”.

واعلن أنّ “حزب الله التزم التزامًا تامًّا ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، ولم يُذكر أيّ خرق تجاه العدو أو بالتعاون مع الدولة”، مشيرًا في المقابل إلى أنّ ""إسرائيل” انقلبت على الاتفاق وخرقته آلاف المرات.

واعتبر أنّ إسرائيل ندمت على هذا الاتفاق ورأت أنّه يعطي حزب الله قدرة على استمرار القوة الموجودة في لبنان، ولذلك لم تلتزم بالاتفاق”.

وذكّر بأنّ “(المبعوث الأميركي توم) براك اشترط نزع السلاح في 30 يومًا، حتى القنبلة اليدوية وقذائف “الهاون”، أيّ الأسلحة التي تُعَدّ بسيطة”، مضيفًا: “براك اشترط أنْ يُفكّك 50 في المئة من القدرة في غضون شهر، ولكنّهم لا يعلمون مستوى قدرتنا حتى يحددوا الـ50 في المئة”.

وفيما أشار إلى قول براك إنّه “بعد هذه الإجراءات تنسحب إسرائيل من النقاط الخمس”، لفت قاسم إلى أنّ “أميركا أرادت في ورقتها تجريد لبنان من قدرته العسكرية المتمثّلة بالمقاومة ومنع الجيش من الحصول على سلاح يؤثّر على “إسرائيل"".

وأردف قائلًا: “أميركا تقول إنّه في حال مخالفة الاتفاق يمكننا إدانة إسرائيل من مجلس الأمن الدولي، بينما إذا خالف لبنان فيتم تجميد المساعدات ويخضع للعقوبات الاقتصادية أكثر من المفروضة عليه”.

وقال قاسم: “نحن لا نوافق على أيّ اتفاق جديد. عليهم تنفيذ الاتفاق القديم وأيّ جدول زمني يُعرَض لينفّذ تحت سقف العدوان “الإسرائيلي” لا نوافق عليه. نحن لا نقبل أنْ نكون عبيدًا لأحد، ومن يحدّثنا عن التنازل لأنّ هناك منع للتمويل، نسأله: عن أيّ تمويل يتحدّث؟“.

ورأى أنّ “مصلحة إسرائيل أنْ لا تذهب لعدوان واسع لأنّ المقاومة ستدافع والجيش سيدافع والشعب سيدافع وستسقط صواريخ في داخل الكيان، وكل الأمن الذي بنوا عليه لمدة 8 أشهر يسقط في ساعة واحدة”.

وأضاف: “إذا سلّمنا سلاحنا لن يتوقّف العدوان، وهذا ما يصرّح به المسؤولين الإسرائيليين، واستقرار لبنان غير مرتبط بما نقدّم”. وشدّد على أنّ “دعم الجيش مربوط بتأديته وظيفة محلية وليس لمجابهة إسرائيل، ولذلك فهو ليس دعمًا”.

وإذ ذكّر بأنّ “البيان الوزاري يتحدّث عن تحصين السيادة”، تساءل الأمين العام لحزب الله: “هل التخلّي عن السلاح بناء على طلب إسرائيل وأميركا وبعض الدول العربية هو تحصين للسيادة؟ البيان الوزاري يتحدّث عن ردع المعتدين ولكنْ أين الدولة التي تدفع البلاء عن لبنان؟ وأين الدفاع عن الحدود والثغور؟ وإنْ قلتم ليس بمقدوركم إذًا دعونا نحافظ على القدرة ونبنيها”.

وواصل قاسم قوله: “رئيس الحكومة يتغنّى بفقرة التزام الحكومة باتخاذ الإجراءات كافة لتحرير جميع الأراضي من الاحتلال “الإسرائيلي”، ولكن أين هذه الإجراءات؟”، فـ”على الدولة تأمين الحماية لا أنْ تجرّد شعبها ومقاومتها من قوتها بل عليها الاستفادة منه بدًلا من سحب السلاح كُرمى لعيون إسرائل وأميركا وإحدى الدول العربية”، بحسب قاسم.

وقال: “يجب أنْ نذهب لمجلس الوزراء ووضع بند كي نواجه العدوان ونحفظ السيادة ووضع الجدول الزمني لتحقيق ذلك، ومناقشة كيف يمكن أنْ نُشرِك الجميع في عملية الدفاع عن لبنان وكيف نزيد من الضعوطات على العدو”.

وفي حين لفت الانتباه إلى أنّ “المقاومة جزء من دستور الطائف ومنصوص عليها هناك، وهي أمر ميثاقي”، خاطب القوى السياسية اللبنانية بقوله: “تعالوا لننقاش استراتيجية أمن وطني الذي يأخذ بقوة لبنان وليس وضع جدولٍ لنزع السلاح”.

وتابع قاسم قائلًا: “حريصون على التعاون والتفاهم بيننا وبين الرؤساء الثلاثة. علينا الانتباه من دُعاة الفتنة الداخلية الملطّخة أيديهم بالدماء ومن الذين يعملون لخدمة المشروع الإسرائيلي. هذا بلد تُقدَّم فيه تضحيات ودماء ولن نسمح لأحد بفرض الإملاءات علينا”، مستدركًا بقوله: “نحن نرتّب وضعنا الداخلي بالتعاون والتفاهم ولن يحصل حل من دون توافق داخلي”.

ودعا الدولة إلى أنْ “تقول للمجتمع الدولي إنّها المعنية عن حماية حدودها الجنوبية والشرقية وتتحمّل مسؤولية ذلك”، مؤكّدًا أنّ “لا أحد يستطيع حرمان لبنان من قوته ولا أحد يستطيع منع لبنان من أنْ يكون عزيزًا”، معتبرًا أنّ “من قدّم التضحيات وحرّر الأرض أكثر وطنية ممّن عبث بالوطن وقتل المواطنين”.

وأضاف قاسم: “نحن في “أولو البأس” استطعنا وقف العدوان وإلّا كان وصل إلى بيروت ومنعت المقاومة والجيش والشعب العدو عن تحقيق أهدافه”.

وشدّد على أنّ “المقاومة بخير، قوية عزيزة تمتلك الإيمان والإرادة ومصمّمة على أنْ تكون سيّدة في بلدها وأنْ يكون لبنان سيّدًا عزيزًا مستقلًّا، وجمهورها صامد ومتماسك والمجاهدون مستعدّون لأقصى التضحيات”.

وتابع قوله: “عدونا ليس مُطلَق اليد ولم يحقّق ما يريد حتى اليوم، فلا تدعوه يحقّق ذلك. قولوا لمن يضغط عليكم: “روحوا راجعوا المقاومة” ونحن نتولّى أمرهم. عنوان المرحلة نحن صامدون وسنتجاوزها مرفوعي الرأس، واعلموا أنّ جماعة المقاومة مع الجيش والشعب سيبقون في الميدان وسينتصرون”، مضيفًا: ” لبنان يستقرّ بجميع أبنائه وليس بطرف على حساب أحد”.

وأشار إلى أنّه “في معركة اليوم إمّا أنْ يفوز بها لبنان كل لبنان أو يخسر بها الجميع، وقناعتنا بأنّنا يمكننا أنْ ننتصر سويًا”، داعيًا إلى الإلتفات إلى محاولات دُعاة الفتنة والانهزاميين لاستغلال الوضع لصالح الأجنبي”، مجدّدًا تأكيده أنّ “العدوان هو المشكلة وليس السلاح”، مخاطبًا أركان الحكم في لبنان بالقول: “حُلّوا مشكلة العدوان وبعدها نناقش مسألة السلاح”.

وحدّد الأمين العام لحزب الله الحل بـ”امتلاك أسباب القوة وليس بالتخلّي عنها والاعتماد على الشرفاء وليس على الذئب الأميركي”، قائلًا: “يجب أنْ نكون أسودًا لنتجاوز المرحلة لا حِملانًا فنُؤكل”.

وأضاف: “سنواجه الوصاية الأجنبية والتغوّل الأميركي العربي والتنمّر الداخلي، وهذه مرحلة خطيرة من مراحل استقلال لبنان، لكنّنا أقوى بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة وبالوحدة”.

المقال السابق
نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي: لا ثقة بسلطة تُدار من الخارج
نيوزاليست

نيوزاليست

newsalist.net

مقالات ذات صلة

نهاية أبو سلّة.. الجيش يكشف تفاصيل عملية حي الشراونة

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية