في خطوة غير مسبوقة، ألقت قناة “المنار” على الشيخ نعيم قاسم اللقب الآتي: “الأمين العام لحزب الله حجة الاسلام والمسلمين سماحة الشيخ نعيم قاسم”.
قاسم وبالذكرى السنوية لاغتيال الشيخ نبيل قاووق، ألقى كلمة مسجلة تميّزت بثلاث نقاط.
زايد بداية على حدكة حماس باعلان موقفه المعادي لخطة ترامب، وذلك بعد ساعات على موافقة حماس على الخطة واصدارها بيانا اشاد فيه بجهود الرئيس الاميركي دونالد ترامب.
ومن ثم برر عدم رد حزب الله على الهجومات المتمادية لاسرائيل في لبنان، ولبس لبوس الحكماء.
ولكنه، أخيرا، راح يزايد على الحكومة اللبنانية وسألها، وهو المنكفئ، عما فعلته للسيادة اللبنانية.
وفي ما يأتي ابرز مواقف نعيم قاسم:
كانوا يتوقعون ان نبادلهم الخروقات في لبنان مما يعطيهم ذريعة للتوحش أكثر. اتخذنا قرارنا أنّ الدولة مسؤولة وعلينا أن نصبر
نسأل الحكومة: ماذا فعلتم من اجل استعادة السيادة؟
أرادوا أن تكون هناك فتنة مع الجيش اللبناني أي أن يقاتل المقاومة وشعبها تحت شعار حصرية السلاح وتصرف الجيش بحكمة
هناك قانون انتخاب موجود ولكن يريدون اختيار قانون انتخاب على قياسهم وعلى قاعدة أن يؤدي هذا القانون الى الربح على الطرف الآخر
من مضمون الكلمة
في حديثه قال ان عمل اسرائيل لمشروع “اسرائيل الكبرى”، تدعمه أميركا بشكل كامل وأي خطوة ترونها هي جزء من مشروع “اسرائيل الكبرى"".
وأضاف قاسم: “أي خطوة ترونها بأنها في اطار تراجع معين هو تراجع تكتيكي من اجل استغلال الظرف لأجل أمور معينة لدى العدو”، موضحًا أنَّ “ما نراه في غزة على مدى سنتين هو جزء لا يتجزأ من مشروع “اسرائيل الكبرى” وكل شيء مترابط في المنطقة”.
وتابع: “علينا جميعا ان نواجه هذا الخطر وليس لأحد ان يقول بلدنا بعيد عن الموضوع فالكل مستهدف والخطوة الآن في غزة وكل الخطوات الأخرى ستحصل في يوم من الايام بحسب النظرة “الاسرائيلية"".
وشدَّد على أنَّه “علينا ان نواجه اسرائيل كل من موقعه بحسب قدرته وخطته وعلى الاقل ان يكون مقتنعا بأن يبعد الخطر عنه لان المشروع سيصل اليه بحسب التحديد الاسرائيلي”، زاعما ان ترامب طرح خطة من أجل غزة وهي خطة مليئة بالاخطار.
وأردف قاسم: “خطة ترامب كانت بصيغة عُرضت على بعض الدول العربية وحصلت لقاءات مع نتنياهو واجريت عليها التعديلات التي تناسب اسرائيل بالكامل وتغيرات في عدد من نقاطها بما تؤدي الى مشروع “اسرائيل الكبرى” التي تريد ان تحصل عليه بالسياسة بعد ان عجزت بالعدوان والمجازر”.
كما قال: “نحن امام خطة مليئة بعلامات الاستفهام وهذا ما قاله بعض المسؤولين في الدول العربية وفوجئوا وطالبوا بتوضيحات”، مشيرًا إلى أنَّه “وفق خطة ترامب عندما تكون الادارة دولية ولا قدرة للمسؤولين لان يديروا شأنهم وسيأخذون الاسرى في الايام الأولى ماذا نكون قد حصلنا بعد هذه المعارك؟“.
وأوضح أنَّ خطة ترامب تتوافق مع المبادئ الخمسة التي حددتها اسرائيل لانهاء الحرب وهي خطة “اسرائيلية” بلبوس أميركي، سائلًا: “لماذا طرح ترامب الخطة في هذا التوقيت بالذات؟“. وأجاب : “أربعة اسباب لطرح خطة ترامب فهي تبرئ “اسرائيل” امام الموجة العالمية التي أدانتها وأغلب دول العالم وخاصة من خلال الامم المتحدة وهناك تحرك على المستوى الشعبي في دول اميركية واوروبية والخطة طريقة من تلطيف الصورة”. وأضاف: “رأينا اسطول الصمود العالمي من دول كثيرة وهذا ما يبيّن على مستوى الانحطاط الذي وصلت اليه اسرائيل وتحية خاصة لاسبانيا لانها حملت هذه القضية بطريقة مميزة عن باقي الدول”، لافتًا إلى أنَّه “سننتظر النتيجة التي سيقولها الفلسطينيون لانها خطة وليست اتفاقا ولا يحصل أي شيء الا بناء على اتفاق”. وشدَّد على أنَّ الاستسلام ليس واردا عند الفلسطينيين، مطالبًا الدول العربية والاسلامية على الاقل أن لا يضغطوا على المقاومة، ذاكرًا أنَّ “رسالة قطر كانت واضحة بالاعتداء عليها من قبل اسرائيل وعلى الاقل احسبوا الحساب للمستقبل”.
وحول الداخل، قال قاسم: “لبنان في قلب العاصفة بسبب العدوان “الاسرائيلي” والتغول القائم وقتل الاطفال والمهندسين ويضربون أي شكل من اشكال الحياة لانهم يريدون الضغط على المقاومة وشعبها وجعل لبنان بلا قوة وهذا مدعوم اميركيا بكل الامكانات”. وأشار إلى أنَّ العدو الصهيوني أن نبادله الخروقات وأن يرد حزب الله بخروقات ما سيعطيه المجال للتوحش أكثر، وأضاف: “يقولون إننا نحن السبب في التوسع وأسقطنا هذه الخطوة”.
وتابع: “ارادوا من خلال التدخل الاميركي المباشر أن يبنوا على اساس الحزب ضعيف واننا مشغولون بوضعنا والدمار وبالتالي يمكن العمل على إقصائنا وفوجئوا أننا شاركنا بالدولة بشكل فاعل”.
ولفت إلى أنَّهم “تدخلوا في تركيبة الدولة ليحصلوا بالسياسة ما عجزوا عنه بالحرب لكن تبين لهم أن هذا الامر غير ممكن لأننا لدينا التمثيل الشعبي الكبير وهذه كانت مفاجئة”.
وأردف : “أرادوا ان يكون هناك فتنة مع الجيش اللبناني لكن تصرف الجيش اللبناني بحكمة وهناك عقل يريد ان يبني لبنان ولذلك الجيش والمقاومة كانا واضحين بان الفتنة ملعونة ويجب ان لا تكون بيننا على الاطلاق”.
ولفت إلى أنَّه “صحيح لا يوجد تكافؤ عسكري بيننا وبين اسرائيل لكن سنتفوق عليهم بأننا متمسكون بوطننا مستعدون للتضحية والجهاد وثابتون على ارادة المقاومة ولدينا شعب عظيم تاريخي لا يمكن ان يُهزم واستطعنا ان نوجد حالة من التكافؤ التي من خلالها نواجه رصاصهم ومشاريعهم”.
وأكَّد أنَّه “لا يمكن لـالاسرائيلي ان يتقدم الى الامام لانه لدينا شعبًا عظيمًا”، مشيرًا إلى أنَّه “عليكم بالمطالبة دائما بضرورة استعادة السيادة والحكومة مقصرة بمتابعة هذا الأمر لماذا لا تناقش وتشكل لجانا واجعلوه “خبزكم اليومي"".
وشدَّد قاسم على أنَّ “القوى السياسية التي تراعي أميركا واسرائيل لديها مشكلة كبيرة والتلهي بقضايا صغيرة ليس مناسبا ولا ترفع مسؤولية الحكومة عن العمل وكل القضايا الصغيرة نتفاهم عليها ولا “تعملوا منها” قصة كبيرة”.
وأضاف: “علينا ان نواجه “اسرائيل” لنستعيد السيادة خاصة انها وردت بالطائف باتخاذ كل الاجراءات والعمل على ازالة الاحتلال “الاسرائيلي” ازالة شاملة”، مؤكدًا أنَّه “يجب اعادة الاعمار وهذا التزمتم به بالبيان الوزاري وهذا التزام مسؤول ويجب وضع البرامج لهذا الالتزام”.
ورأى أنَّه “من دون اعمار يصعب ان تنطلق عجلة البلد نحو النهوض والازدهار والاعمار لمصلحتكم ومصلحة البلد وله نتائج تنموية”، مشددًا على أنَّ “الحكومة مسؤولة ان تضع اعادة الاعمار في رأس اولويات ها وان تدخل في الموازنة بند له علاقة بذلك”.
وتابع: “لا يمكن ان نعمل على قانون للانتحابات على مقاس معين فاذا كنا شركاء فبحسب مقدمة الدستور ج علينا العمل على المساواة دون تمايز او تفضيل.. أين هي المساواة في ما تطلبون بخصوص مقاعد المغتربين؟”، سائلًا: “كيف تقبلون ان نقبل معكم بقانون للمغتربين يصوت لـ 128 ونحن لا نستطيع ان نقوم بمعركة انتخابية في الخارج بسبب القيود والضغوط”.
واعتبر أنَّ “الملفت هناك واحدة من القوى السياسية كان رئيسها واضحًا بانهم يطالبون بالمقاعد الـ 128 للمغتربين لضرب حزب الله والشيعة!”، موضحًا أنَّ حزب الله “مع التمثيل العادل وغيرنا اذا كان يطالب بالتمثيل بحسب ضغوطات الوصاية نقول له ان هذا الامر لا يسلك لانه مخالف”.