"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

نعيم قاسم: باراك يحرّض الجيش علينا... وإسرائيل لن تستلم سلاحنا

نيوزاليست
الجمعة، 18 يوليو 2025

نعيم قاسم: باراك يحرّض الجيش علينا... وإسرائيل لن تستلم سلاحنا

أكد الأمين العام لـ”حزب الله​” الشيخ نعيم قاسم، مساء اليوم الجمعة، أن الحزب “لن يتخلى عن قوته”، مشيراً إلى أنه حاضر للمواجهة، وشدد على أن “إسرائيل لن تستلم السلاح منّا”.

وقال قاسم، خلال كلمته في حفل تأبين علي كركي، إنه “بعد إزالة الخطر والتهديد الإسرائيلي نحن جاهزون لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية”.

وأكد أن “المقاومة عنوانها الأساسي التحرير وحماية لبنان من الاحتلال ومنع إسرائيل من الاستيطان ومنع الكيان الاسرائيلي من أن يسيطر على خيارات لبنان ومستقبله”.

وقال: “حزب الله نفّذ اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل في جنوب نهر الليطاني والدولة اللبنانية نشرت الجيش حيث استطاعت”، مشدداً على أن “كل الدنيا تقول إن إسرائيل خرقت 3800 خرق، وخلال 8 أشهر العدوان الصهيوني مستمر”.

وأضاف: “نفّذنا كدولة لبنانية وحزب الله وكل المقاومين كل ما علينا من الاتفاق وإسرائيل لم تنفذ شيئاً”.

ولفت إلى أننا “لم نستطع أن نمنع إسرائيل من الاستمرار في العدوان لكن استطعنا أن نوقفها عند حد بالاتفاق الذي عقدته الدولة اللبنانية مع الكيان، وأصبح لزاماً على إسرائيل أن تنسحب وتوقف عدوانها وهذا اتفاق تحت مسؤولية وعهدة الدولة”.

وقال قاسم: “اليوم أميركا تطرح اتفاقاً جديداً يعني كل الخروقات خلال 8 أشهر كأنها لم تكن، وهو يبرّئ إسرائيل من كل فترة العدوان السابقة”، مضيفاً: “المبرر الوحيد في هذا العدوان نزع سلاح حزب الله لأنهم يريدون من نزعه طمأنة الإسرائيلي وهو مطلب إسرائيلي”.

ولفت إلى أن “برّاك يحرّض الجيش اللبناني على نزع سلاح المقاومة بالقوة وخلق حرب أهلية”.

وتابع: “وأما المندوب الأمريكي براك فقد قال كل شيء، وعلى أساس أنه عاقل ويعرف كيف يتحدث، وإذا تكلّم يكون كلامه في محلّه. ماذا يقول باراك؟ “لبنان على وشك الانقراض إذا لم يُسرِع ويلتحق بركب التغيير.” أولًا، ليس مقبولًا أن يكون لبنان مستقلًا أو رافع الرأس وإلا الانقراض! انقراض لمَن؟ انقراض يعني تسليم لإسرائيل.

ثانيًا، يقول: “لبنان يواجه خطر الوقوع في قبضة القوى الإقليمية ما لم تتحرّك بيروت لحل مشكلة أسلحة حزب الله، فلبنان بحاجة إلى حل هذه القضية، وإلا فقد يواجه تهديدًا وجوديًا.” هناك تهديد وجودي للبنان، أي لبنان لا يبقى، مَن؟ الإقليمي، فسرها في مكان آخر كمرحلة، “يقول السوريون إن لبنان منتجعنا الشاطئي لذا علينا أن التحرك”. أي أنت تريد أن تلحق لبنان بسوريا؟ أي لبنان معرّض للانقراض؟ هكذا تقول؟ أي هذا هو المشروع؟

أيضًا يقول براك: “الخوف من نزع سلاح حزب الله وامتناع الحكومة اللبنانية عن تنفيذ ذلك قد يؤدي إلى اندلاع حرب أهلية.” أي يحرض الجيش اللبناني والدولة اللبنانية، اذهبوا قاتلوا وانزعوا السلاح، لأن خوفكم من نزع السلاح هو الذي يسبّب الحرب الأهلية، وليس ذهابكم إلى نزع السلاح. تحريض على الفتنة، تهديد للبنان بالانقراض، إلحاقه بقوى إقليمية، على الأقل إلحاقه مرحليًا بالشام.

وأضاف: “اصبروا على حصرية السلاح في مقابل الخطر الكبير الذي لن يبقي لبنان ولتكن كلمتنا واحدة ولنعمل للأولوية”.

وأشار إلى أنه “تحت عنوان أمن إسرائيل لا تظل أي زاوية إلّا ويريدون تفتيشها واحتلالها وضربها”، وتساءل: “لماذا تعتدي إسرائيل في سوريا وتشن الغارات في الوقت الذي ليس فيه أي تهديد؟”، مشدداً على أن “إسرائيل توسعية وهي خطر حقيقي”.

وأضاف: “نحن كحزب الله وحركة أمل ومقاومة وكخط سيادي يريد استقلال لبنان ونؤمن بأن لبنان وطن نهائي للبنانيين ونخضع جميعاً للطائف ومندرجاته نشعر بأننا أمام تهديد وجودي للمقاومة وبيئتها وللبنان بكل طوائفه”.

وسأل: “ما هو المبرر الآن لعدم إيقاف العدوان، وللحديث عن اتفاق جديد؟ المبرر الوحيد نزع سلاح حزب الله في كل لبنان. والسؤال، لماذا تريدون نزع سلاح حزب الله؟ قال حتى تطمئن إسرائيل لأن هذا مطلب إسرائيلي. أي ضعوها في بالكم، نزع سلاح حزب الله هو مطلب إسرائيلي، التأخر بأي إجراء من قبل إسرائيل واستمرار العدوان، لأنهم يريدون إسقاط السلاح الذي منعهم من الدخول إلى بيروت ومنعهم من احتلال لبنان ومنعهم من أن يحققوا أهدافهم. إذًا، مشروع نزع السلاح الآن، في هذه المرحلة، في كل الأطروحات، هو من أجل إسرائيل. وإلا، بغير هذه الطريقة، كيف ممكن أن تنسحب إسرائيل؟“.

وقال قاسم: “اليوم أقول لكم بوضوح، نحن كحزب الله وحركة أمل ومقاومة، نحن كخط سيادي يريد استقلال لبنان، نحن الذين نؤمن بأن لبنان وطن نهائي للبنانيين، نحن الذين نؤمن أننا نخضع جميعًا للطائف ومندرجاته، نحن الذين نعتبر أن أبناءنا يجب أن يعيشوا في هذا البلد أعزة، كرماء، مرفوعي الرأس، نشعر بأننا أمام تهديد وجودي، تهديد وجودي للمقاومة وبيئة المقاومة، والمناصرين للمقاومة، وتهديد وجودي للبنان بكل طوائفه، كل الطوائف مهددة في لبنان. انظروا ماذا يحدث في سوريا، في فلسطين حتى، حتى الكنيسة الكاثوليكية قُصِفت، وقبلها كنائس أخرى في غزة. انظروا ماذا يحصل من الذبح على الهوية من بعض المجموعات المتفلتة في سوريا، من جماعة داعش، حتى ولو أخذوا لبوسًا مختلفًا أو كان لهم عنوان مختلف، هذه الحوادث ليست حوادث عادية. وإضافة إلى ذلك أقول لكم أكثر من هذا، اليوم، إذا كان هناك قرار، لا يحتاج وقتًا طويلًا ليأتوا الدواعش من شرق لبنان إلى لبنان بهجمات غير عادية، أي نحن اليوم أمام تهديد حقيقي إسرائيلي، وأذرع إسرائيل التي يمكن أن تُستخدم بطريقة أو بأخرى”.

وأوضح أن “لبنان أمام مخاطر حقيقية وهي إسرائيل من الجنوب، والأدوات الداعشية على الحدود الشرقية، والطغيان الأميركي الذي يتحكم بلبنان”، مشدداً على أنه “بعد إزالة الخطر والتهديد الإسرائيلي نحن جاهزون لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية لكن اليوم لن نتخلى عن قوتنا ونحن على جهوزية تامة للمواجهة الدفاعية”.

واعتبر أن “لبنان أمام تهديد وجودي، المقاومة أمام تهديد وجودي، وهذا أكبر خطر يُهدّد لبنان. ماذا نفعل أمام الخطر؟ علينا أن نعرفه أولًا، وأن نصمد أمامه وأن نختار الوسائل والطرق المناسبة لصد هذا الخطر. ونحن نعتبر أن صد هذا الخطر هو في بقاء قوة المقاومة، والتماسك بين الدولة والمقاومة، وتعاون كل الأطراف اللبنانيين على تمرير هذه المرحلة، بتطبيق إسرائيل للاتفاق والضغط على أمريكا وفرنسا والأمم المتحدة والرعاة، أن يخرجوا إسرائيل من لبنان وأن ينفذوا ما عليهم. كما ويمكن لأحد أن يقول: وما نفع هذه القوة الموجودة عندكم؟ تنفع، لو لم تكن لها قيمة هل كانوا طالبوا بها؟ لماذا يركّزون عليها إذا لم تكن لهذه القوة قيمة؟ فليتجاوزوها. لا، بل لها قيمة، ونحن نقول بوضوح لدينا كمقاومة، أولًا قوة الإيمان والموقف، قوة الإيمان بالمقاومة والموقف الذي اتخذ هذه المقاومة خيارًا حقيقيًا مهما كانت الصعوبات والتعقيدات والتضحيات. أما الإمكانات العسكرية، فهي جزء له علاقة بقوة الموقف. نحن معتمدون على قوة الموقف أولًا، وبعض الإمكانات العسكرية التي تساعد في العملية الدفاعية. إذا دافعنا ووقعت خسائر كبيرة عندنا، وهذا متوقع إذا نحن دافعنا، لكن لدينا الأمل أننا إذا تصدّينا نستطيع أن نقفل الباب عليهم وأن نفتح بابًا للحل والتحرير. أما إذا سلّمنا – مثل ما يقول البعض فلنسلّم - فهذا يعني أننا أبطَلْنا أسباب قوتنا مجانًا، والضمانة الأكيدة أن يكون هناك تغوّل إسرائيلي لا حدود له ليعدِم لبنان حياته ومستقبله وحياة أبنائه”.

وقال:أدعوكم أن لا تراهنوا على الخلاف الشيعي – الشيعي، حزب الله وحركة أمل بينهما تعاون استراتيجي حقيقي، هذه البيئة المقاومة، بيئة متماسكة متعاونة، كلها من أولها إلى آخرها، شهداء وعطاءات وتضحيات وتمسّك بالأرض. هذه البيئة التي قادها الإمام الصدر - أعاده الله سالمًا ورفيقيه - وقادها السيد حسن نصر الله رضوان الله تعالى عليه، لا يمكن أن تخلّ بمبادئهما، ولا يمكن أن تتراجع عن طرحهما.

وختم: لا تراهنوا على أنه يوجد خلاف داخلي، ولا بين كل الأطراف الذين معنا.

ولا تراهنوا أيضًا على الخلاف مع الرؤساء الثلاثة. لدى الرؤساء الثلاثة من الحكمة والوعي، ومعرفة الأخطار، ومعرفة الواقع، والتعاون، ما يساعد على إخراج البلد من أزماته بطريقة صحيحة. فلا أحد يذهب ويبث الفتنة، ويقول نحن نحاول أن نُخلف الناس ببعضها حتى تحقق إسرائيل أهدافها.

ما دمنا على قيد الحياة، وما دام فينا نفس، لن تحقق إسرائيل أهدافها، هذا نستطيع أن نضمنه. لماذا؟ لأنه عندنا بيئة شعبية عظيمة جدًا، لم يحصل مثل هذه البيئة في التاريخ، هذه البيئة حاضرة للتضحية من أجل الكرامة والعزة واستقلال لبنان”.

المقال السابق
الرئاسة السورية تريد تحريك قواتها مجددا نحو السويداء
نيوزاليست

نيوزاليست

newsalist.net

مقالات ذات صلة

تعرفوا على واقع دروز سوريا

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية