في ظل التكهنات المستمرة حول اندلاع حرب جديدة، برز موقف لافت من نائب كتلة “التنمية والتحرير” النائب هاني قبيسي، المقرّب من رئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث فنّد ما وصفه بـ”لغة التهويل” التي تُبثّ داخليًا، معتبرًا أنها محاولة لضرب عناصر قوة لبنان المتمثّلة بسلاح المقاومة.
جاء ذلك خلال لقاء سياسي إنمائي نظّمه مكتب الشؤون البلدية والاختيارية في حركة “أمل” – الإقليم الجنوبي، في حضور نيابي ورسمي واسع، حيث تم التطرّق إلى قضايا التنمية والبلديات، مرورًا بالمسار السياسي الداخلي، وصولاً إلى المواقف الإقليمية والمفاوضات الجارية مع الجانب الأميركي.
قال قبيسي في كلمة ألقاها إنّ ” رئيس مجلس النواب نبيه بري لم ولن يترك جهداً الا وبذله من أجل التنمية في الجنوب ، ومن خلال البلديات نستطيع الإطلالة على المجتمع بصورة حضارية”، معتبرا ان “اشاعة اجواء الفوضى هو هدف خارجي يسعى من اجل تدمير مجتمع المقاومة”، مشيدا بدور الاغتراب في تحقيق التنمية، داعياً المجالس البلدية الى “التفاعل والتشاور والتشارك مع كافة القوى الاهلية والفاعليات المقيمة والمغتربة من اجل صنع وتحقيق التنمية”.
وإستغرب “لغة التهويل وتعميم ثقافة الخوف بين اللبنانيين”، سائلا: “متى توقفت الحرب العدوانية الاسرائيلية على لبنان؟ ومتى كانت إسرائيل حملاً وديعاً ؟ ، وكيف نطمئن لمن يقتل ويبيد الشعب الفلسطيني؟ ، ويريدون من لبنان التخلي عن عناصر قوته التي يدافع بها عن نفسه وعن سيادته لبنان وعن إستقلاله وحريته وكرامة أبنائه. الملف السياسي في لبنان على المستوى الاصلاحي يسير بالاتجاه الصحيح، ويكاد يكتمل، والرئيس بري سعى ويسعى لتحصين لبنان وحماية الوحدة الوطنية، وان الكلام والتهويل بالحرب للأسف هو كلام داخلي، فمن يعمم لغة الحرب والتهويل للأسف هو متآمر على لبنان”.
واعتبر ان “المسار التفاوضي مع الجانب الاميركي، و رغم كل ما يشاع لم يصل الى حائط مسدود كما يحاول البعض الاشارة، فالوطن بخير وسيكون بخير طالما الوحدة الوطنية متينة، وطالما ان الم جتمع محصن بوجه أي فتنة”.