أعرب حزب الله عن دعمه وتأييده للموقف الذي اتخذته حركة حماس بالتشاور والتنسيق مع بقية الفصائل في ما يخص خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة.
ويأتي هذا الموقف بعد ساعات من هجوم شنه الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على خطة ترامب.
وتزامن تراجع موقف حزب الله ليتناغم مع موقف ايراني مؤيد لخيار حركة حماس.
التمسك بالثوابت
وأكد الحزب في بيان، الأحد، أن هذا الموقف يأتي من حرصه الشديد على وقف الحرب الإسرائيلية على القطاع المحاصر، مع التمسك بثوابت القضية الفلسطينية وعدم التفريط بحقوقها، وفق البيان.
ورأى أيضاً أن وحدة الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة هي الإطار الذي ينبغي أن تستند إليه المفاوضات التي ستؤدي إلى انسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة، ومنع تهجير سكانه، وتمكين أبناء الشعب من إدارة شؤونهم بأنفسهم، ورفض أي وصاية خارجية.
الموقف الايراني
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان رسمي، أن طهران تدعم “أي مبادرة تهدف إلى ضمان حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني”، وذلك عشية انطلاق مفاوضات في العاصمة المصرية القاهرة تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة وتأمين إطلاق سراح المحتجزين لدى حركة حماس.
وأكد البيان أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي تُعد من أبرز الداعمين لحركة حماس، “لطالما دعمت المبادرات الرامية إلى وقف التطهير العرقي وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في غزة، وتهيئة الظروف لتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير”.
وأضافت الخارجية الإيرانية أن طهران على استعداد لتقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في ظل الأوضاع الكارثية التي يعيشها السكان جراء استمرار العدوان.
“أخطار في خطة ترامب”
جاء هذا على الرغم من أن الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم كان حذّر، أمس السبت، من أخطار في خطة ترامب الهادفة، معتبراً أن إسرائيل تسعى من خلالها إلى تحقيق ما عجزت عن تحقيقه في الحرب المتواصلة منذ عامين. وقال في كلمة متلفزة خلال إحياء ذكرى قياديَّين حزبيَّين قضيا خلال الحرب مع إسرائيل العام الماضي: “هذه الخطة مليئة بالأخطار.. مشروع إسرائيل الذي تريد أن تحصل عليه بالسياسة، بعد أن عجزت عن الحصول عليه بواسطة العمل العسكري والعدوان والإبادة والمجاعة”.
خطة من 20 بنداً
وكانت حركة حماس أعلنت موافقتها على الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين في غزة، ضمن الخطة المطروحة.
يذكر أن الخطة الأميركية تضمنت 20 بنداً، ونصت على انسحاب إسرائيلي تدريجي، وسحب السلاح من غزة، مع تشكيل ما سمي “مجلس سلام” من أجل إدارة القطاع الفلسطيني المدمر، على أن تتسلم السلطة الفلسطينية لاحقاً، وبعد اتخاذها عدة إجراءات تهدف إلى تعزيز قدراتها، الإدارة، بعيداً عن حماس.