أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي “FBI”، أنها تبحث عن شخص يُدعى سعيد توكلي، بعد نشر صور ومعلومات جديدة عنه، وعرّفته على أنه قائد الوحدة “11000” في الحرس الثوري الإيراني، والمسؤول عن توجيه شبكة عمليات اغتيال تابعة لفيلق القدس استهدفت أهدافًا إسرائيلية ومسؤولين أميركيين.
وطلب “إف بي آي”، يوم الاثنين 22 ديسمبر (كانون الأول)، من المواطنين التعاون وتقديم أي معلومات تتعلق بمكان إقامة توكلي أو أنشطته.
ووفقًا للشرطة الفدرالية الأميركية، فإن توكلي هو قائد الوحدة المعروفة باسم “11000”، وهي وحدة تقول السلطات الأميركية إنها مسؤولة عن التخطيط والإشراف الاستخباراتي والعملياتي على شبكة الاغتيالات التابعة لفيلق القدس في الحرس الثوري، والتي استهدفت أهدافًا إسرائيلية، إضافة إلى مسؤولين حاليين وسابقين في حكومة الولايات المتحدة داخل أوروبا والولايات المتحدة.
ارتباط بمحاولات اغتيال فاشلة في عدة دول
وبحسب المعلومات المنشورة، فقد لعب توكلي دورًا محوريًا في عدد من مخططات الاغتيال المرتبطة بالنظام الإيراني، لكنها أُحبطت في مراحل مختلفة.
وشملت هذه العمليات مخططات في أستراليا واليونان وألمانيا والمكسيك، حيث تؤكد تقييمات أجهزة أمنية غربية أنها كُشفت وأُوقفت قبل تنفيذها.
كما أعلن “إف بي آي” أن توكلي كان ينشط ضمن شبكة هدفت إلى تنفيذ عمليات “دون بصمة مباشرة للنظام الإيراني”، وهي شبكة اعتمدت على تفويض العمليات، واستخدام عناصر خارجية، وواجهات غير رسمية لإخفاء دور طهران.
“سردار عمار”.. الهوية السرية لسعيد توكلي
خلصت الأجهزة الاستخباراتية الأميركية إلى أن توكلي هو في الواقع الشخص المعروف بالاسم الحركي “سردار عمار”، أحد القادة البارزين في فيلق القدس التابع للحرس الثوري، والذي تُدار أنشطته بشكل مباشر تحت إشراف إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أعلن عبر بيان صدر في 26 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، نيابةً عن جهاز الاستخبارات والعمليات الإسرائيلي (الموساد)، أن قائد “شبكة الاغتيالات التابعة للنظام الإيراني” في الدول الغربية هو شخص يُعرف باسم “سردار عمار”.
واتهم بيان مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلية إيران بمحاولة الإفلات من المساءلة منذ سنوات عبر أساليب مختلفة، من بينها الاستعانة بمرتزقة أجانب ومجرمين لتنفيذ هجمات إرهابية.
وأكد البيان أن «إحباط عدد من عمليات النظام في دول مختلفة وكشف هوية قائد وحدة 11000، أدّى إلى فشل هذا التكتيك».
التركيز على عمليات خارجية بلا بصمة رسمية
بحسب التقييمات الأمنية، تمثلت المهمة الأساسية لهذه الشبكة في تنفيذ هجمات موجهة خارج إيران بطريقة تتيح للنظام الإيراني إنكار أي دور رسمي له.
ووفقًا لـ “إف بي آي”، شملت هذه الاستراتيجية استخدام عناصر غير حكومية، وواجهات إجرامية، ومسارات مالية ولوجستية غير مباشرة لإخفاء مصدر العمليات وداعميها.
