تتجه أنظار المراقبين الى الولايات المتحدة الأميركية التي تُمسك في يدها بقرار حسم الحرب الإسرائيلية- الإيرانية. الدمار الذي تحدثه الصواريخ الإيرانية في إسرائيل “محسوب”، وهو، وفق إجماع المحللين والسياسيين في إسرائيل، أقل من المتوقع ” بكثير”. التفوّق الاسرائيلي في هذه الحرب، ولو كان واضحا للجميع بمعطياته ونتائجه، إلّا أنه لا يمكن أن يكون حاسمًا، لأنّه أعجز- أقله بالمعطيات الراهنة- عن إيجاد حل لموضوع التخصيب النووي الذي يمكن لإيران، تحت القصف، أن تسرّعه ليصبح لديها رؤوس نووية تكتيكية “فاعلة”.
وحده دونالد ترامب يملك القدرة على الحسم، سواء بإقناع إيران بالعودة الى طاولة المفاوضات، متراجعة عن خطها الأحمر، وهو رفضها وقف التخصيب نهائيا، أو بإدخال السلاح الوحيد القادر على وضع حد لمنشآت الطاقة النووية المحصنة، كما هي الحال بفوردو، ونعني بذلك قصف هذه المنشآت بواسطة المدمرة ب-52. وعلى الرغم من تنازع السياسيين حول امكان دخول ترامب في هذه الحرب، إلّا أن مجموعة واسعة من المتابعين، تؤكد أنّ إسرائيل لم تكن لتفتتح هذه الحر ب، لو كانت تشك لحظة أنّه في الوقت المناسب، سوف يقول دونالد ترامب كلمته الأخيرة، ويحسم الملف النووي، وفق المشتهى!