لفت الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في كلمة توجه بها إلى مجلس الوزراء خلال ترؤس اجتماعه، السبت الى أنّ الحكومة تحمل آمال الشعب السوري، وأن قراراتها تدخل كل بيت، مشيراً إلى أن هذه المسؤولية تستوجب العمل الجاد والمستمر، دون الالتفات إلى التفاصيل الشكلية للمناصب أو الامتيازات.
وقال إن الثورة التي أوصلت الحكومة الحالية إلى السلطة دفعت ثمناً غالياً من دماء السوريين، مؤكداً أن الدولة اليوم تُبنى بسواعد الجميع، وأن المطلوب هو أداء فعّال واستمرارية في العمل، بعيداً عن المظاهر والترف، مشيراً إلى أنه عمل لسنوات في إدلب من الشارع وتحت أشجار الزيتون، وأن الإنتاج هو المعيار الحقيقي للمسؤولية.
وأضاف: “نحن جئنا إلى السلطة من خلال ثورة، وهي ثورة دفعنا فيها ثمناً غالياً من الدماء. ولسنا من أولئك الذين اعتادوا الجلوس في القصور الفاخرة، ولا ممن اعتادوا المكاتب الفخمة والمركبات الفارهة. أياً يكن الحال، أستقلّ ما توفر، لا مشكلة لدي. أينما كنا، أعمل، سواء كان المكتب في الخارج، في الشارع، أو في أي مكان آخر”.
وتابع: “لقد مررت بظروف صعبة؛ ففي إدلب، ربما خلال السنتين الأخيرتين فقط كان لدي مكتب، أما قبل ذلك فكنت أعمل من السيارة، أو في الشارع، أو عند أي شخص يستضيفنا. كنا نلتقي تحت شجرة زيتون، أو نطلب من أحدهم فتح مكان لنا لنلتقي فيه ونتشاور. وبفضل الله، تمكّنا من إنجاز عمل كبير وتحقيق نتائج ملموسة”.