قتل الصحافي محمد شحادة في غارة إسرائيلية استهدفت سيارته، اليوم الجمعة، في قضاء النبطية، جنوبي البلاد، في أحدث خرق إسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار القائم مع لبنان منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان إن “غارة العدو الإسرائيلي على طريق (بلدة) الزهراني قضاء النبطية أدت إلى سقوط شهيد”.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن “فرق الإسعاف انتشلت جثة شهيد من السيارة المستهدفة على طريق صيدا – صور، جنوب لبنان”. وأضافت أنه تم “نقل الجثة إلى أحد مستشفيات المنطقة، فيما لا يزال الطيران المسيّر المعادي يحلق على علو منخفض في المنطقة المستهدفة”، قبل أن تعلن في بيان لاحق أن المستهدف هو الصحافي ومدير موقع “هوانا لبنان” محمد شحادة.
ونعى موقع “هوانا لبنان” محمد شحادة في بيان، عبّر فيه زملاؤه عن “بالغ الحزن والأسى لفقدان زميل شجاع ارتقى شهيداً في العدوان الاسرائيلي الغادر، حيث استهدفته مسيرة معادية وهو يؤدي رسالته المهنية بصدق وأمانة، شاهداً على الحقيقة ومنحازاً لنبض الناس”. أضاف البيان، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام، أن “محمد شحادة لم يكن مجرد ناقل خبر، بل كان صوت الميدان وصورة الواقع، يواجه الخطر ليُوصل الكلمة الحرة من قلب الحدث، مؤمناً بأن الصحافة أمانة في عنق صاحبها”.
ويأتي استهداف شحادة ضمن سلسلة الخروقات الإسرائيلية المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في نوفمبر الماضي، والتي أدت لسقوط 280 قتيلًا وأكثر من 500 جريح، بحسب أرقام وزارة الصحة اللبنانية.