لم تشهد علاقة رئيس مجلس النواب نبيه بري مع أي رئيس للحكومة، منذ انتهاء الإنتخابات النيابية في العام 2005، توترًا مثيلا للعلاقة مع الرئيس نواف سلام، حيث تُظهر الصور الملتقطة لآخر لقاءين جماعهما في عين التينة، الكثير من الوجوم.
التوتر السابق لعلاقة بري مع رئيس للحكومة، كان مع الرئيس رفيق الحريري، قبل استقالة آخر حكوماته، واستشهاده بعدها.
وبعد استقالته من الحكومة، تدنت مستوى العلاقة بين الحريري وبري الى أسوأ مراحلها على الإطلاق. وتبادل الرجلان في مجالسهما الخاصة أعنف التوصيفات ليعضهما البعض.ولم يتم تصحيح هذه العلاقاتـ إذ اغتيل الرئيس رفيق الحريري في خضن هذا التوتر.
ولم يكن بري يريد وصول سلام الى رئاسة الحكومة بل كان يتطلع والرئيس جوزاف عون الى إبقاء الرئيس نجيب ميقاتي في منصبه.
ميقاتي في المرحلة الأخيرة من حكومته سلّم كل شيء للرئيس بري، بداعي أنه هو ممثل حزب الله في التفاوض على وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
يحاول سلام أن يفرض معادلاته في مسار الأمور، بدءا بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وصولا الى وضع معاييير للتعيينات الإدارية والقضائية والمناقلات الدبلوماسية.
لكن محاولات سلام باءت كلها بالفشل، إذ نجح بري في ما تم انجازه من تعيينات حتى تاريخه في فرض من يريد في المنصل المناسب.ويجمد بري ما تبقى من تعيينات بسبب عدم السير معه وفسق ارادته كما هي عليه الحال في تعيين النائب العام المالي على سبيل المثال لا الحصر,