من هم أبرز الموقوفين الفلسطينيين الذي ستفرج اسرائيل عنهم في صفقة التبادل؟
نشرت وزارة العدل الإسرائيلية يوم الجمعة قائمة تضم 250 أسيرًا فلسطينيًا محكومين بالسجن المؤبد، تمهيدًا لإطلاق سراحهم ضمن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية، ويهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ أكثر من عامين.
ويأتي نشر القائمة بعد موافقة الحكومة الإسرائيلية على المرحلة الأولى من خطة سلام مكونة من 20 بندًا، اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتشمل إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، أحياءً وأمواتًا، خلال فترة زمنية مدتها 72 ساعة.
وبحسب وزارة العدل الإسرائيلية، سيتم إطلاق سراح 15 أسيرًا إلى القدس الشرقية، و100 إلى الضفة الغربية، بينما سيتم ترحيل 135 آخرين إلى خارج الأراضي الفلسطينية.
ورغم مطالب حركة “حماس” بالإفراج عن شخصيات فلسطينية بارزة، مثل القيادي في حركة “فتح” مروان البرغوثي، وأمين عام الجبهة الشعبية أحمد سعدات، وقادة كبار في “حماس” مثل إبراهيم حامد وحسن سلامة، فإن هؤلاء لم تشملهم القائمة المنشورة، ما يشير إلى تنازلات مؤلمة قدمتها “حماس” أو خطوط حمراء وضعتها إسر ائيل.
ومن بين الأسماء المدرجة في القائمة، يبرز اسم إياد أبو الرب، قائد في حركة “الجهاد الإسلامي” في منطقة جنين، والذي تتهمه إسرائيل بالمسؤولية عن ثلاث عمليات تفجير انتحارية وقعت بين عامي 2003 و2005، وأسفرت عن مقتل 13 شخصًا.
كما تشمل القائمة محمد زكارنة، أحد عناصر “فتح”، المدان بتخطيط هجوم عام 2009 أدى إلى مقتل سائق سيارة أجرة إسرائيلي، ومحمد أبو الرب، الذي نفذ عملية طعن قاتلة في عام 2017. كذلك سيتم الإفراج عن محمود قواسمة، القيادي في “حماس” الذي أُفرج عنه سابقًا ضمن صفقة شاليط عام 2011، ثم أُعيد اعتقاله خلال الحرب الأخيرة على غزة في عام 2024.
بالإضافة إلى هؤلاء، ستفرج إسرائيل عن نحو 1,700 معتقل من قطاع غزة، تم احتجازهم بعد هجوم 7 أكتوبر 2023، دون أن يكون لهم علاقة مباشرة بالهجوم، وسيتم إعادتهم إلى القطاع أو ترحيلهم إلى الخارج.
ويُتوقع تنفيذ عملية الإفراج بعد انتهاء فترة الـ72 ساعة المخصصة لإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، والتي تشمل 20 شخصًا على قيد الحياة، و27 جثة، بالإضافة إلى رفات جندي إسرائيلي قُتل في حرب غزة عام 2014.
