قال مسؤول كبير مطلع على المداولات الداخلية لحزب الله لوكالة «رويترز» إن الحزب أجرى مناقشات سرية حول الخطوات المقبلة. وأضاف أن لجانًا صغيرة تعقد اجتماعات شخصية أو عن بُعد لمناقشة قضايا تتعلق بهيكليته القيادية، ودوره السياسي، وأعماله الاجتماعية والتنموية، وملف السلاح.
وأشار المسؤول ومصدران آخران مطلعان إلى أن الحزب توصل إلى نتيجة مفادها أن ترسانته التي جمعها لردع إسرائيل أصبحت عبئًا.
وقال المسؤول: «كان لدى حزب الله فائض قوة. كل تلك القوة تحولت إلى نقطة ضعف».
وينظر الحزب الآن في إمكانية تسليم بعض أسلحته الأخرى، وخصوصًا الصواريخ والطائرات المسيّرة التي تعتبرها إسرائيل تهديدًا كبيرًا، مقابل انسحاب إسرائيل من الجنوب ووقف هجماتها، بحسب المصادر.
لكن المصادر أكدت أن الحزب لن يتخلى عن كامل ترسانته، إذ يعتزم الاحتفاظ بأسلحة خفيفة وصواريخ مضادة للدروع باعتبارها أدوات ضرورية لمقاومة أي هجوم مستقبلي.
ولم يرد المكتب الإعلامي لحزب الله على أسئلة “رويترز” حول هذا الموضوع.
إسرائيل
أما الجيش الإسرائيلي فقال إنه سيواصل عملياته على الحدود الشمالية وفق التفاهمات مع لبنان، بهدف القضاء على أي تهديد وحماية المواطنين الإسرائيليين. ورفضت وزارة الخارجية الأميركية التعليق على محادثات دبلوماسية خاصة، محيلة الأسئلة إلى الحكومة اللبنانية، التي لم ترد بدورها.
وتسعى الحكومة اللبنانية أيضًا إلى أن يتخلى الحزب عن باقي ترسانته، في إطار جهودها لفرض احتكار الدولة للسلاح. عدم القيام بذلك قد يثير التوتر مع خصوم الحزب في الداخل، الذين يتهمونه باستخدام قوته العسكرية لفرض إرادته على الدولة، وجر لبنان إلى صراعات متكررة.
جميع الأطراف قالت إنها لا تزال ملتزمة بالهدنة، رغم تبادلها الاتهامات بخرقها.