بعد ساعات من النقاش، وانسحاب الوزراء الشيعة خلال الجلسة، أقرّ مجلس الوزراء اللبناني أهداف الورقة الأميركية التي تهدف إلى تثبيت اتفاق وقف الأعمال العدائية وتعزيز حل شامل ودائم للصراع القائم.
وتلا وزير الإعلام بول مرقص مقررات الجلسة، مشيراً إلى أن رئيس الجمهورية جوزف عون كشف عن تلقيه اتصالات دولية تمهيدًا لإطلاق جهود عربية ودولية لإنقاذ الاقتصاد اللبناني، يجري الإعداد لها بإجراءات متسلسلة.
وأوضح مرقص أن مجلس الوزراء استكمل مناقشة البند الأول من جدول الأعمال، ووافق على الأهداف الواردة في مقدمة الورقة الأميركية، بعد إدخال تعديلات اقترحها الجانب اللبناني.
وأكد وزير الإعلام أن الوزراء المنسحبين لم يطرحوا مسألة “الميثاقية” في مداخلاتهم، لافتًا إلى أن رئيس الحكومة وعددًا من الوزراء حاولوا ثنيهم عن الانسحاب عبر تقديم صيغ بديلة، لكنهم فضّلوا الخروج حتى لا تُتخذ القرارات بحضورهم.
وأضاف مرقص: “وافقنا على إنهاء الوجود المسلح على كامل الأراضي اللبنانية، بما في ذلك سلاح حزب الله، وعلى نشر الجيش اللبناني في المناطق الحدودية”، مشيرًا إلى أن المجلس سيعتمد على خطة تنفيذية سيقدمها الجيش في نهاية الشهر لاتخاذ القرارات المناسبة.
انسحب الوزراء الشيعة من جلسة مجلس الوزراء اللبناني المنعقدة في قصر بعبدا، وذلك بعد بدء مناقشة ورقة المبعوث الأميركي توماس براك.
وغادر الجلسة كل من وزيرة البيئة تمارا الزين، ووزير العمل محمد حيدر، ووزير الصحة ركان ناصر الدين، ولحق بهم لاحقًا وزير التنمية الإدارية فادي مكي.
وفي تصريحات أعقبت الانسحاب، أوضح الوزير محمد حيدر أن الخطوة جاءت “بعد رفض تأجيل مناقشة الورقة الأميركية إلى حين تقديم الجيش خطته في 31 آب/أغسطس”، بينما قالت الوزيرة الزين إنهم طالبوا بإعطاء الأولوية لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع العام الماضي، محذّرة من وجود “إصرار وضغوط من بعض الأطراف”.
وقال الوزير فادي مكي للصحافيين: ” انسحبت لوجود شيء أكبر من القدرة على التعامل معه.