وصف رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد قرار الحكومة اللبنانية القاضي بسحب السلاح من القوى غير الشرعية بأنه “مرتجل وغير سيادي”، معتبرًا أنه جاء نتيجة “إملاءات خارجية”. وشدد على أن “سلاح المقاومة هو من حمى لبنان وحرره، وأسّس لتوازن ردع مع العدو الإسرائيلي وأسقط مشروعه التوسعي”.
رعد رفض بشكل قاطع دعوات تسليم السلاح، قائلاً: “أن تقول سلم سلاحك يعني أن تقول سلم شرفك، وتسليم السلاح انتحار، ونحن لا ننوي الانتحار”.
وأضاف أن الولايات المتحدة وإسرائيل تمارسان ضغوطًا لفرض جدول زمني لتنفيذ القرار الحكومي، لأن “الوقت لا يخدم مصلحة إسرائيل ميدانيًا”، على حد تعبيره.
وتابع أن العدو الإسرائيلي حقق بعض “الإنجازات التكتيكية”، لكنه فشل في تحقيق أهدافه الاستراتيجية، داعيًا إلى الحذر من تكرار ما وصفه بـ”تجربة اتفاق 17 أيار”، الذي لم يصمد أكثر من تسعة أشهر.
وفي سياق متصل، وجّه رعد انتقادًا لرئيس الحكومة نواف سلام، قائلاً إن تجربته لا تزال في بدايتها، متسائلًا عن مدى احتكاكه بالناس ومعرفته بواقعهم. كما أكد دعم رئيس مجلس النواب نبيه بري، قائلاً: “حتى لو توفي الرئيس بري، أطال الله بعمره، سننتخبه رئيسًا للمجلس مجددًا”.